التخلُّص من السيطرة السامَّة
مايو 4, 2024
في حماية جيش السماء
مايو 6, 2024

ما حدث في أحد القيامة

لَيْسَ هُوَ هَهُنَا، لِأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا ٱنْظُرَا ٱلْمَوْضِعَ ٱلَّذِي كَانَ ٱلرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ (متى 28: 6)

اقرأ متى 27: 57-28: 6

ٱجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى الوالي الروماني بِيلَاطُس البنطي، وطلبوا إليه إقامة حرَّاس على قبر يسوع لأنَّهم صدَّقوا كلام يسوع أكثر ممَّا فعل تلاميذه، فخافوا من القيامة وأرادوا منع حدوثها

ربَّما شعر بيلاطس بأنهم فقدوا فطنتهم الروحيَّة، لكنَّه أراد إرضاء القادة اليهود، فلبَّى طلبهم، وأمَرَ بوضع ختم على القبر، وأقام عليه حراسًا لئلا يأتي التلاميذ ويسرقوا جسد يسوع، لكنْ بحلول صباح يوم الأحد، وُجد الختم مكسورًا، والحجر مدحرجًا، والحراس مرتعدين كأموات، وهكذا لم يتمكَّن أحد من منع حدوث القيامة

غير أنَّ رؤساء الكهنة والفريسيِّين لم يتوقَّفوا عن المحاولة، بل وَصَلَ بهم الأمر إلى حدِّ دفع رشوة للحراس ليقولوا إنَّ تلاميذ يسوع جاءوا ليلًا وسرقوا جسده (متى 28: 11-15). وهل يُعقَل أن يقوم التلاميذ الذين خافوا جدًّا من الخروج من مخبأهم بعد القبض على يسوع، بمهاجمة الجنود الرومان الأشدَّاء والتغلُّب عليه لأخذ جسد الرب؟ ليست هذه الرواية قابلة للتصديق، لكني أعتقد أن رجال الدين أرادوا المحاولة فحسب!

وحتَّى بعد ذلك، استمرَّت معارضتهم. وبعد أن أمضى التلاميذ أربعين يومًا مع يسوع القائم من بين الأموات، نالوا قوة من الأعالي، وبدأوا يصنعون آيات وعجائب باسمه، وأخذوا يكرزون بالإنجيل، فجذبوا المزيد من النفوس للسلوك في طريق يسوع. عندئذٍ، أَمَرَ رجال الدين بحبسِهم وحاولوا إسكاتهم، بل وقتلوا البعض منهم. لكنْ وبالرغم من ذلك كلِّه، لم يستطيعوا أن يعرقلوا قوة القيامة، بل ازداد إيمان أتباع يسوع، فضمُّوا المزيد من النفوس إلى حظيرة خراف الملكوت

لقد حاول رجال الدين إنكار القيامة طوال تلك السنوات الماضية، ولا يزال كثيرون يحذون حذوهم اليوم، فإذا كانت القيامة حقيقيَّة، يصبح من حقّ يسوع المطالبة بحياتنا. وبالطبع، هو يدعونا إلى أمر رائع. فهو يمنحنا الراحة، والفرح، والسلام، ورجاءً أكيدًا، وميراثًا أبديًّا، وأكثر من ذلك أيضًا، لكنَّه يطلب منَّا الخضوع له ربًّا. ومَن أراد أن يكون مسيحيًّا مؤمنًا، عليه الاعتراف بالقيامة (رومية 9:10 وكورنثوس الأولى 12:15-20). وما من ختم يستطيع إسكات الحقيقة، ولا يوجد حجر يمكن دحرجته للحدِّ من قوَّة إلهنا العظيم، وما من حارس يستطيع أن يمنع الرب من منح الخلاص لكلّ مَن يدعو باسمه

صلاة: يا رب، أشكرك من أجل عمل القيامة ووعد القيامة في حياتي! أعلم أنَّ لا شيء يستطيع عرقلة قوة قيامتك العاملة في حياتي. ساعدني أن أخضع لمشيئتك متذكِّرًا وعدك بأنَّ كلَّ الأشياء تعمل معًا لخيري لأني ابنك. أصلي باسم يسوع. آمين