دراسة الكتاب المقدس – مايكل يوسف

أعظم هبة من الله
فبراير 10, 2020
اسمه يسوع
فبراير 11, 2020
أعظم هبة من الله
فبراير 10, 2020
اسمه يسوع
فبراير 11, 2020
Show all

دراسة الكتاب المقدس – مايكل يوسف

قام تشارلز سبورجون ذات مرة بربط كلمة الله بالأسد، فقال: “افتح الباب ودع الأسد يخرج، سوف يعتني بنفسه”. على الرغم من تعرُّض الكتاب المقدس في هذه الأيام للهجوم من جميع الجهات، إلا أنه لا يزال ثابتًا كما كان دائمًا. وعلى الرغم من أن الكتاب المقدس قد لا يحتاج إلى من يُدافع عنه، سنفعل حسنًا إن تذكرنا أنه أسد ويجب الإقتراب منه بعناية فائقة.

كلما قرأتَ فقرة من الكتاب المقدس، إسأل نفسك خمسة أسئلة بسيطة:

1. ما الذي نقله هذا النص إلى قرائه الأصليين؟

قبل أن نتمكن من تطبيق الكتاب المقدس على حياتنا اليوم، يجب أن نعرف أولاً كيف تم تطبيقه على القراء الأصليين. إن وجود هذا النوع من السياق لا يعطي فقط حياة لدراستنا، بل يُخبرنا بالرواية التاريخية العميقة التي يرتكز عليها إيماننا.

2. ما نوع الأدب الذي أقرأه؟

بمعنى آخر، ما هو النوع الأدبي؟ هل هو شعر أم نثر؟ هل من المفترض أن تُفهم اللغة حرفيًا أم مجازيًا؟ سيساعدنا ذلك في فهم مغزى النص وتحديد كيفية تفسيره.

3. ما هو المعنى الحقيقي لهذا المقطع؟

بقدر ما تستطيع أن تعرف، ما هو المعنى الصريح والمباشر للنص؟ كثيرًا ما نقرأ في النص ما نريده أن يقول. من السهل أن نختار الآيات التي تعجبنا، وأن نتجاهل الآيات التي لا تريحنا، أو أن نتلاعب بالآيات لاهوتيًا لكي نُبرر تفسيراتنا الكتابية التي تخدم ذواتنا. لكن بدلًا من ذلك، اقترب من دراسة الجزء الكتابي في اتضاع وخضوع لله.

4. كيف يمكنني تطبيق هذه الرسالة على حياتي؟

يقول يعقوب 1: 22 “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ”. الفريسيون هم مثال تقليدي لمن يسردون كلام الكتاب المقدس بتديُّن، لكنهم لم يسمحوا له باختراق قلوبهم. كم هو سهل أن نقرأ كتبنا المقدسة دون السماح للروح القدس أن يعمل فينا عمله المُقدِّس! لكن علينا بدلاً من ذلك أن نتمسك بحقائق الكتاب المقدس وأن نسمح لها بتجديد أفكارنا وأفعالنا، طالبين معونة الله لكي نطيع ما يقوله لنا في كلمته.

5. ماذا يقول هذا النص عن طبيعة الله؟

عندما تقرأ الكتاب المقدس، لا تقع في شَرَك السعي فقط وراء النصائح التي تخدم أغراضك، فهذا النوع من دراسة الكتاب سريعًا ما سيُصبح قليل التمييز ومُركَّز على الذات. فبدلاً من التفكير فقط في “ما الذي يمكن أن أفهمه من هذا؟” اسأل نفسك “ما هي الحقائق التي يكشفها هذا المقطع عن طبيعة الله؟” لا تغفل غِنى معرفة الله بأكثر عمق من خلال قراءتك لكلمته.