حتى لا نتعثر
أغسطس 28, 2024أربعة أسباب مُضلِّلَة
أغسطس 30, 2024“لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ، لأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ.لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ»” (رومية 10: 12-13).
اقرأ رومية 10
في رومية 8-9، يكشف بولس الستار عن عقيدة الاختيار فيقول أن الله سبق فعين المؤمنين للخلاص قبل تأسيس العالم. ثم، في رومية 10، يبدأ في شرح مسئولية الإنسان تجاه قبول عرض النعمة المُقدم من الله.
ودعونا لا ننخدع، فبولس لا يناقض نفسه؛ فالإنسان مسئول والله له السيادة. عندما يتعلق الأمر بالخلاص، ليس هناك مبرر لعدم قبول هبة الغفران التي يقدمها الله لنا. فكل من يرفض الله والسبيل الوحيد للخلاص، أي يسوع المسيح، هو مسئول مسئولية كاملة عن قراره بالرفض.
يوضح بولس هذه النقطة خمس مرات في رومية ١٠، حيث يضع مسؤولية رفض يسوع بالكامل على عاتق أولئك الذين رفضوه (انظر آيات ٨، ١١، ١٢، ١٦، و٢١). وتعتبر الآية الختامية لهذا الإصحاح بمثابة نداء مؤثر من جانب الله لشعب معاند ” طُولَ النَّهَارِ بَسَطْتُ يَدَيَّ إِلَى شَعْبٍ مُعَانِدٍ وَمُقَاوِمٍ ” (آية ٢١).
إذا مات شخص بدون المسيح، فهذا لا يُعني أنه من غير المختارين، بل يعني أنه رفض دعوة الله المُحبة للغفران والحياة الأبدية. كم نحن فاسدون حتى نرفض هذه المحبة. وكم هي عظيمة هذه النعمة التي يهبها الله لنا. أصلي أن تدفعنا هذه الحقائق لأن نحيا بتواضع أمام إلهنا العظيم.
صلاة: أبي، ما أعظم خلاصك الذي تقدمه لي. ساعدني حتى أدرك مدى عمق محبتك لي. أصلي في اسم يسوع. آمين.