بركات الله جميلة
سبتمبر 14, 2021
الهبات والمواهب والثمر- ما الفرق بينهم؟
سبتمبر 16, 2021

احصِ بركاتك

“مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” (أفسس 1: 3).

هناك أيام لا نشعر فيها كمؤمنين ببركة الله في حياتنا، لكن الحقيقة هي أننا مُبارَكون أكثر مما نتصوَّر! نقرأ في إنجيل يوحنا “وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ” (يوحنا 1: 16)، لكن مشكلة العديد من المؤمنين هي أنه يسهُل عليهم احصاء مشاكلهم عن إحصاء بركاتهم

ربما يمكننا أن نتعلم شيئًا بسيطًا عن التركيز على بركاتنا من بطرس. كتب بطرس في رسالته الأولى:

“مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ.. الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ ­ إِنْ كَانَ يَجِبُ ­ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (1بطرس 1: 3-4، 6).

أينما كنَّا، وأيًا كان ما نواجهه من حُزن في جميع أنواع التجارب، يمكننا أن نفرح بسبب ما لدينا من بركات، وبالتالي نكون بركة للآخرين.

أينما وضعك الله في هذه الحياة، ومهما كانت ظروفك، فهو ترتيب إلهي لكي تكون بركة للآخرين من حولك.

لذا، بدلاً من أن تجتهد للتخلُّص من ظروفك، اسأل الله “يا رب، كيف يمكنني أن أكون بركة للآخرين في وسط هذه الظروف؟ كيف أكون بركة في عملي؟ كيف أكون بركة لجيراني؟ كيف أكون بركة لشريك حياتي وعائلتي؟”

إذا تعلَّمنا أن نحصي بركاتنا حقًا، سنكون في حالة يقظة روحية، وسنعيش حياة مقدسة في طاعة لله.

صلاة: سامحني يا أبي على الأوقات التي كنت أحصي فيها مشاكلي بدلًا من بركاتي، وساعدني لأكون بركة لك وللآخرين وأن أُحصي بركاتي في كل ظرف أجتاز به. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.