استثمروا وقتكم بأفضل طريقة

إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ ٱلنَّاسِ وَٱلْمَلَائِكَةِ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ (1 كورنثوس 13: 1)

تتعرَّض وحدة العائلة لهجوم خطر في مجتمعنا اليوم مع تزايد حالات الطلاق مقابل تراجع معدَّلات الزواج، كما وتشهد الأسر تفكُّكًا مستمرًّا نظرًا لسهولة تمكُّن الزوجين من إنهاء العقد الذي أبرماه أمام الله. لذا، يفتقر الأطفال إلى الأمان الناتج عن التمتُّع بتربية سليمة ومستقرة ويعيشون في حالة تقلُّب مستمرة. لكن ليست هذه خطَّة الله للأسرة

ربَّما اختبرتم ألم الطلاق في سنِّ الطفولة أو البلوغ، وقد يصعب عليكم تغيير أفكار العالم حول كيفيَّة بناء نظام أسري صالح، لكن باستطاعتكم تغيير أسرتكم من الداخل إلى الخارج بفضل مساعدة الله

يجب أن نبادر إلى ترتيب وقتنا بحسب الأولويَّات. يمكننا القول إن العائلة مهمَّة، ويمكننا إخبار زوجاتنا أو أزواجنا أو أولادنا بأنَّهم الأهمّ في حياتنا، لكن عندما نتصرَّف خلافًا لذلك، تصلهم رسالة مغايرة بكل وضوح، فإذا أردتم أن تعطوا الأولويّة لشخص ما في حياتكم، عليكم أن تخصِّصوا له بعض الوقت

يمكنكم أيضًا أن تُظهروا لأفراد عائلتكم مدى أهميتهم بالنسبة إليكم عبر قول كلام تشجيع عن حياتهم. فعندما يسمع أزواجكم أو زوجاتكم أو أطفالكم كلامكم الإيجابي، فإنَّهم يشعرون بالحماسة في قلوبهم. لقد اختبرنا جميعًا الفرح نتيجة سماع أحدهم يقول لنا إنَّنا أبلينا حسنًا، فكم تزداد فرحتنا لو كان هذا الشخص من أقرب المقرَّبين إلينا؟

إذا أردتم تجنب وقوع أزمة في عائلتكم، ضعوا علاقتكم بها على رأس أولويَّاتكم، فلا تتبارك عائلتكم فحسب، بل إنَّكم تستمتعون أيضًا بالثمر الوافر الناتج عن التمتُّع بعلاقات عميقة ومجدية بأكثر مَن تحبون

صلاة: يا رب، ساعدني أن أعمل على تشديد عائلتي وجمع شملها. فليحكم سلامك ونعمتك في عائلتي، فتكون هذه شهادة عن محبَّتك للعالم كلِّه. أصلي باسم يسوع. آمين