الصورة كاملة
مارس 31, 2024
العودة للصليب
أبريل 2, 2024

الإثمار

وَأَمَّا ٱلرَّبُّ فَهُوَ ٱلرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ ٱلرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ ٱلرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ ٱلصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ ٱلرَّبِّ ٱلرُّوحِ -2 كورنثوس 3: 17-18

عندما تقرأ عن صفات ثمر الروح القدس في الأصحاح الخامس من رسالة غلاطية، وهي صفات الشخصيَّة المصقولة التي تتجلَّى بالروح القدس، فمن المحتمل أن ترفع يدَيك مثلي وتصرخ قائلًا: يستحيل تحقيق هذا المعيار! لكن هذا هو بيت القصيد! فلا يمكننا أن نثمر بمجهودنا الخاص، ويستحيل أن تتجلَّى هذه الصفات في حياتنا بدون قوَّة الروح القدس

يملأنا يسوع بحضوره وقوَّته كلَّ يوم، وعندما نخضع لله معترفين باستحالة السلوك في ثمر الروح بقوَّتنا الخاصَّة، وهو ثمر المحبَّة، والفرح، والسلام، وطول الأناة، واللطف، والصلاح، والإيمان، والوداعة، عندئذٍ، يملأنا الله بصفات المسيح لكي نشبهه. وحين نصرخ إليه طالبين تعزيز حضوره وعونه في حياتنا، يبدأ روحه بالعمل فينا لكي نتغيَّر إلى صورة المسيح، من مجد إلى مجد (2 كورنثوس 3: 18)

إذا أردنا أن نصبح أكثر شبهًا بالمسيح، يجب أن نكون أقلّ انصياعًا وراء أهوائنا ورغباتنا، أمَّا كيفيَّة حدوث هذا التغيير، فتبقى سرًّا عظيمًا من أسرار الله، لكنَّها حقيقة لا يعتريها الشك. فعندما نسلك في قوَّة الروح القدس، وفي انسجام دائم مع هذا الصديق المفضَّل، فإنَّنا نعيش حتمًا حياة يملأها الاكتفاء والفيض والسلام

صلاة: يا رب، أنا أعلم أنَّني لا أستطيع إعطاء ثمر الروح بقوَّتي الخاصَّة. يا روح الله، املأني بقوَّتك وحضورك لكي أصبح أكثر شبهًا بالمسيح. أصلِي باسم يسوع. آمين