الاكتفاء جزء من خطَّة الله لحياتنا

مصدر انعدام الصبر
أغسطس 2, 2023
مارسوا إيمانكم
أغسطس 4, 2023

الاكتفاء جزء من خطَّة الله لحياتنا

‘‘اَلدَّعْوَةُ ٱلَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا’’ (1 كورنثوس 7: 20)

هل سبق أن لعبتم لعبة المقارنة؟ قواعد اللعبة بسيطة: تنظرون إلى ممتلكات الآخرين أو إلى أعمالهم، ثمَّ تتمنَّون امتلاك الأشياء نفسها أو تحقيق الإنجازات نفسها. تسبِّب هذه ‘‘اللعبة’’ المزعومة شعورًا بعدم الاكتفاء والحسد، لكنَّ الكتاب المقدَّس يعلِّمنا الاكتفاء بالحياة التي منحنا إيَّاها الله (فيلبِّي 4: 11-12)، ولا يعني هذا أن نرضى بالقليل أو أن نتوقَّف عن محاولة تحقيق أهدافنا

الشعور بالاكتفاء هو جزء من خطَّة الله لحياتنا. يمكننا الشعور بالاكتفاء والسلام في قلوبنا سواء كنَّا عازبين أو متزوِّجين، لكن بغية تحقيق هذا الهدف، يجب أن ندرك بدايةً هويتنا في المسيح، وأن نقدِّر عمله لأجلنا. فهو خلَّصنا من الموت الأبدي، واختارنا لنكون أبناءه وبناته الأحبَّاء

في زمن الرسول بولس، لم يكن بعض اليهود قانعين بهويتهم اليهوديَّة، وكان الاقتداء بالأمم أمرًا شائعًا. أمَّا بعض الأمم الذين آمنوا بالمسيح، فكانوا يعتقدون أنَه عليهم الاقتداء باليهود لبلوغ المستوى الروحي المطلوب، وهكذا كانت كلّ جماعة مقتنعة بأنَّ الجماعة الأخرى متفوقة عليها روحيًّا

هل تقارنون أنفسكم بشخص تعتقدون أنَّه متفوق عليكم روحيًّا؟ هل تستخفون بمسيرتكم في الصلاة لدى مقارنتها بمسيرة محارب روحي تنظرون إليه بإعجاب؟ هل تشعرون بأنَّكم غير مؤهَّلين لمشاركة شهادة حياتكم بعد الاستماع إلى شهادة حياة شخص آخر؟ لا يقيّم الله حياتكم عبر مقارنتها بحياة شخص آخر، فهو دعاكم إلى الاقتداء بالمسيح من خلال القوَّة التي منحكم إيَّاها بروحه

لذا، لا تسمحوا للآخرين بممارسة ضغط عليكم للقيام بما هو شائع. لا تشتهوا ممتلكاتهم وإنجازاتهم. اطلبوا الله، وتعلَّموا الاكتفاء بما منحكم إيَّاه. وبينما تطلبون وجهه وتسعون إلى تمجيده، تتغيَّرون إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد (2 كورنثوس 3: 18)

صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك كفايتي. علِّمني الاكتفاء ببنوَّتي لك، وتثبيت نظري على وعد الأبدية معك. أصلي باسم يسوع. آمين