الصلاة هي أكثر من قائمة أمنيات

وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلَامِيذِهِ: يَا رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضًا تَلَامِيذَهُ (لوقا 11: 1)

كتب الدكتور آر آي توري في كتابه The Power of Prayer ما ترجمته ‘‘قوَّة الصلاة’’ ما يلي

الصلاة هي المفتاح الذي يفتح مخازن نعمة الله وقوَّته اللامتناهيتين. فشخص الله بكليته وكلُّ ما لديه تحت تصرُّف مَن يصلِّي

إذا كان كلامه صحيحًا، فلماذا نخصِّص وقتًا ضئيلًا للصلاة؟ تتعدَّد الأجوبة على هذا السؤال. أوَّلًا، لا يعرف بعض الأشخاص كيف يصلُّون. هم يصارعون في هذا الأمر ويتساءلون ما إذا كان الرب يسمع صلواتهم

ثانيًا، يكوِّن كثيرون فكرة خاطئة عن الصلاة. يعتقدون أنَّه توجد صيغة محدَّدة للصلاة، وأنَّها عبارة عن كلام يردِّدونه لكي يستجيب لهم الله

عاش التلاميذ مع يسوع لثلاث سنوات، صباحًا وظهرًا ومساءً، وبعد فترة قصيرة، طلبوا منه تعليمهم أن يصلُّوا. فهم عاينوا فوائد الصلاة في حياته، وأدركوا أنَّها مصدر هائل للقوَّة

الصلاة هي أيضًا أعظم وسيلة تواصل مع أبينا السماوي. الهدف منها هو تجريد أنفسنا أمام الله لكي نتغيَّر بنعمته ومحبَّته غير المشروطة

لن تُدخلكم الكلمات المصاغة جيِّدًا أو الجمل البليغة إلى غرفة عرش الله. لكنَّ القلب المتواضع والرغبة العميقة في عبادة المخلِّص هما المفتاح الذي يفتح أبواب السماء للدخول إلى قدس أقداس الله

صلاة: يا رب، علِّمني أن أصلي. أريد علاقة حميمة بك. شكِّل قلبي ليصبح مثل قلبك. أصلي باسم يسوع. آمين