تنبيه من مكائد الشيطان

اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا (1 بطرس 5: 8أ)

يقول العاملون في مجال حماية الحيوانات البرية إنَّ الأسد يزأر لثلاثة أسباب

 يزأر الأسد عندما يصطاد حيوانٌ غريب في أرضه
يزأر الأسد زئير الانتصار بعد القبض على فريسته
يرتفع زئير الأسد عندما يُحاصَر بفعل العاصفة. فهو لا يحتمل وميض البرق أو صوت الرعد

ختم الرسول بطرس رسالته الأولى مشبِّهًا الشيطان بالأسد الزائر الذي يجول دومًا في الأرض ملتمسًا فريسة، ويزأر في كلِّ مرَّة يقع مؤمن مهمل ضحيَّة تضليله

لذا، يحذّرنا بطرس قائلًا، ‘‘اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا. لِأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ’’ (1 بطرس 5: 8)

إنَّ حالة الصحو أو التيقُّظ مناقضة تمامًا لحالة الخدر الناتجة عن الثمالة. يقول لنا الرسول بطرس إنَّ الخطيَّة تخدِّر حواسنا الروحيَّة فنفقد يقظتنا الروحية، ويصبح ردّ فعلنا بطيئًا، فنقع ضحيَّة حيل الشيطان

في المقابل، يرى الإنسان المتيقِّظ روحيًّا الحياة وفق مبادئ الله وقيمه، فالتيقظ الروحي يعني أن يكون الإنسان مدركًا للخطر المحدق به نتيجة تجربة الخطيَّة وأن يصمِّم على تجنُّبه

لذا، تعاملوا مع العدو بحزم، ولا تجهلوا نواياه، فهدفه واضح، وهو تدمير حياتكم وشهادتكم للمسيح، فاثبتوا في إيمانكم، والتزموا بالصلاة، وستحقِّقون الانتصار

صلاة: يا رب، اغفر لي خطاياي المعروفة والمجهولة. أصلِّي أن أكون متنبِّهًا للعدو وأن أتجنَّب شراكه. من فضلك، امنحني حكمة. أصلِّي باسم يسوع. آمين