تسليم الجيل المقبل لله
مارس 4, 2023
تنبيه من مكائد الشيطان
مارس 6, 2023

سهام في قوس المسيح

كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ، هَكَذَا أَبْنَاءُ ٱلشَّبِيبَةِ. طُوبَى لِلَّذِي مَلَأَ جَعْبَتَهُ مِنْهُمْ (مزمور 127: 4-5أ)

اقرأوا المزمور 127: 3-5. كان رامي السهام في العصور القديمة يُخشى أكثر من الخبير في المبارزة بالسيف، هذا لأنَّ السهم يصوَّب من بعيد ويتطاير بسرعة هائلة ويضرب المستهدَف على غفلة حتَّى قبل أن يراه. هذه هي اللغة التي يستخدمها الله لوصف أبناء الجيل المقبل: ‘‘سهام بيد جبَّار

يريد الله أن يكون أولاده أدواتٍ بين يديه للحرب الروحيَّة، جاهزة للثبات في الإيمان وتحرير المأسورين، لذا، يجب أن نبذل كلَّ ما في وسعنا لتدريبهم في الحق، وإعدادهم ليكونوا سهامًا في قوسه

من واجبنا جميعًا أن ندرِّب أبناء الجيل المقبل ليكونوا جبابرة بأس في ملكوت الله، ولتذكيرهم بقوَّة الله العاملة فيهم، ولتمكينهم من صنع العظائم من أجله. إنَّ الخدمات الشخصيَّة الفرديَّة والهادئة هي التي تترك غالبًا أعظم إرث. لذا، شجِّعوا الشبيبة في حياتكم على القيام بأعمال عظيمة لله في جامعاتهم أو في أماكن عملهم أو في أيِّ مكان يدعوهم إليه. صلُّوا من أجلهم كلَّ يوم، واطرحوا عليهم أسئلة صعبة، ولا تخشوا أن تتحدُّوهم في إيمانهم. وبما أنَّ السهام غير منظورة، لن يعرف الشيطان ما سيأتيه إلى أن يقع الضرر

لكن توجد طريقة أخرى لحثِّ أبنائنا وأحفادنا على أن يصبحوا محاربين من أجل المسيح. منذ سنوات عدَّة، التقيتُ شابًّا ترعرع في عائلة مؤمنين، ولن أنسى أبدًا هذا اللقاء. قال، ‘‘أنا تركتُ الإيمان لأنَّ والديَّ يظهران بصورة معيَّنة أمام الناس، وبصورة مغايرة تمامًا في البيت’’. لا تخطئوا: الجيل المقبل يراقب أفعالنا أكثر بكثير من كلامنا

لا يكفي أن نخبر أولادنا عن الرب وأن ندرِّبهم في الحق ونصلِّي من أجلهم، وإنَّما يجب أن نكون أمامهم قدوةً في العيش من أجل يسوع المسيح، وأن نريهم معنى الاستسلام لقيادة الله في حياتنا. عندئذٍ فقط، نستطيع أن ننشئ تلاميذًا سريعين وواثقين كسهام في جعبته

صلاة: يا رب، فلتعكس حياتي قوّة نعمتك المغيِّرة للجيل المقبل. أصلِّي أن تُعِدَّ الكنيسة شبيبتنا لخدمتك ليكونوا نورًا يضيء في ظلمة هذا العالم. أصلي باسم يسوع. آمين