تسليم الجيل المقبل لله

رَبِّ ٱلْوَلَدَ فِي طَرِيقِهِ، فَمَتَى شَاخَ أَيْضًا لَا يَحِيدُ عَنْهُ (أمثال 22: 6)

تكمن قوَّة السهم في سرعته، وغالبًا ما لا يرى المستهدَف الهجوم الذي يُشَنّ ضدَّه، فالسهام تئز بدون سابق إنذار في خضمّ المعركة، وبين يدي الرامي البارع، تصبح مميتة

جاء في المزمور 127: 4-5، ‘‘كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ، هَكَذَا أَبْنَاءُ ٱلشَّبِيبَةِ. طُوبَى لِلَّذِي مَلَأَ جَعْبَتَهُ مِنْهُمْ’’. السهم هو سلاح للهجوم وليس للدفاع، لكن عندما يتعلَّق الأمر بأولادنا، فإنّنا غالبًا ما نقف في موقع الهجوم

لا يوجد أي سوء في وضع استراتيجيَّة دفاعيَّة جيدة، فنحن نحتاج إليها لحماية الجيل المقبل من فخاخ العدو، لكن الله يريد من أولاده الوقوف في موقع الهجوم أيضًا، ليصبحوا محاربين باسمه ويحتلُّوا أراضي جديدة لملكوت الله

لقد أعطانا الله الجيل المقبل لنسلِّمه بدورنا أبناء الشبيبة، فهم بين يديه سهام مزوَّدة بقوَّة لا يُستهان بها لأنَّه هو الخبير في فن الرماية، لكن من واجبنا تدريب أطفالنا في الإيمان ليكونوا جاهزين ومستعدين لخدمته عندما يدعوهم الله

صلاة: يا رب، استخدمني لإعداد أبناء الجيل المقبل ليكونوا محاربين في ملكوتك. ساعدني على تدريب الأشخاص الذين وضعتهم في عهدتي وعلى تلمذتهم بكلِّ أمانة. أصلِّي باسم يسوع. آمين