
ابدأ بالتسبيح
يوليو 17, 2025
التطهير بالاعتراف
يوليو 19, 2025” ولكن لأجلِ مَراحِمِكَ الكَثيرَةِ لم تُفنِهِمْ ولَمْ تترُكهُمْ، لأنَّكَ إلهٌ حَنّانٌ ورحيمٌ.” (نحميا 9: 31)
هناك خطر يرافق إعادة بناء الأسوار المهدومة؛ بعد فترة، عندما نكون سرنا في مشيئة الله وقاومنا الذين يعارضوننا، نبدأ في التفكير بأننا قمنا بالعمل بأنفسنا. لا شيء يحطم قربنا من الله مثل الكبرياء.
إذا أردنا الاستمرار في السير مع الرب، يجب أن نطلب منه أن يجعلنا ندرك خطايانا، ونعترف بها أمامه، ونطلب مغفرته.
اقرأ نحميا 9. في نهاية سفر نحميا، نرى صلاة اعتراف رائعة يمكن أن تكون مثال لنا ونحن نكرس حياتنا يوميًا لله ونستمر في رحلتنا لنتشبه بالمسيح. انتهت عملية بناء السور حول أورشليم وحان الوقت للاحتفال. الرجال والنساء الذين اجتمعوا أدركوا رحمة الله في إعادة بناء سور المدينة المقدسة، لكن المدينة المقدسة تستحق شعبًا مقدسًا، لذلك اعترفوا بخطاياهم كخطوة أولى نحو تجديد علاقتهم بالله.
أولًا، اعترف الشعب بمسؤوليتهم عن الخطية. جتَمَعَ بَنو إسرائيلَ بالصَّوْمِ، وعلَيهِمْ مُسوحٌ وتُرابٌ (نحميا 9: 1). هؤلاء الرجال والنساء لم يأتوا مع أعذار أو تبريرات؛ بل جاؤوا بالدموع.
ثانيًا، اعترف شعب إسرائيل بعدالة الله. بعد قراءة من سفر الشريعة، اعترفوا قائلين: ” وأنتَ بارٌّ في كُلِّ ما أتَى علَينا لأنَّكَ عَمِلتَ بالحَقِّ، ونَحنُ أذنَبنا ” (9: 33). نحن الذين نعيش في العهد الجديد لدينا هذا الوعد: “إن اعترفنا بخطايانا، فهو أمين وعادل ليغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم” (1 يوحنا 1: 9).
أخيرًا، تمسك الشعب بوعد الله بالمغفرة. بينما كان اللاويون يصلون، استعرضوا تاريخ إسرائيل. كلما تمردت الأمة، أظهر الله رحمته وغفر لشعبه. على هذا الأساس، استطاعوا أن يثقوا في أن الله سيغفر لهم.
كيف يمكنك أن تعرف أن الله سيفي بوعده بالمغفرة عندما تعترف بخطاياك؟ بالنظر إلى تاريخ الله مع شعبه. أكبر مثال على حب الله لك واستعداده للمغفرة تجده في الجلجثة، حيث لم يبخل بأن يبذل ابنه لكي يفديك.
صلاة: يا رب، أعترف بخطيتي اليوم وأطلب غفرانك. طهر قلبي وبيتي ومكان عملي وبلادي. أصلي باسم يسوع. آمين.