نعمة الله سوف تجدنا
يونيو 6, 2023
مهابة نعمته
يونيو 8, 2023

النعمة ثمينة

‘‘لِأَنَّكُمْ بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِٱلْإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ ٱلله’’ (أفسس 2: 8)

ينبغي أن نهاب الله على الدوام، لكن يجب ألَّا نخافه كما نخاف من الأشياء المرعبة. فالله محبَّة، ومحبَّته لنا غير مشروطة، وهو منحنا نعمته مجانًا مع أنَّنا لا نستحقها

لكن أحيانًا كثيرة، عندما نكون في أمسّ الحاجة إلى الله، نشعر بأننا غير مقبولين لديه، لكنَّنا مخطئون تمامًا، فالله لا يتخلَّى عنَّا حتَّى عندما نسقط سقوطًا ذريعًا بسبب خطيَّتنا، بل إنَّه يفعل العكس تمامًا إذ يفتح لنا ذراعَيه ويدعونا إلى الارتماء بين أحضانه

يجب أن نفهم مبدأ متعلِّقًا بالنعمة، وهو أنَّها ليست عملة نحملها في جيوبنا لكي ننفقها عند الحاجة عندما نخطئ، بل إنَّ نعمة الله ثمينة لأنَّ الله بذل  نفسه ذبيحة أبديَّة عن خطايانا الماضية والحاضرة والمستقبليَّة، وقد أتاح لنا موته على صليب الجلجثة فرصة اختبار خلاصه الأبدي بالنعمة وحدها

يستحيل أن ننال نعمة الله عن استحقاق، وبالطبع، نحن لا نستحق رحمته لأنَّنا بشر ساقطون، وهو، مع ذلك، يفتح لنا كوى السماء ويفيض علينا بنعمته

بينما ننمو في علاقتنا بيسوع المسيح، نستطيع أن نفهم أنَّه يهتمّ حقًّا لحياتنا، وندرك أنَّه يريد بناء علاقة حميمة بنا، وبدلًا من العيش مرتعبين منه، ننال فرصة لنكون أبناء ملك الملوك، ومع مرور الوقت، ندرك أنَّه يريد أن يُجلسنا معه في غرفة عرشه حيث يفيض بنعمته على كلِّ مَن يدخل محضره

صلاة: يا رب، امنحني الثقة للجوء إليك عندما أخطئ عالمًا أنَّك لا تزال تحبُّني. أصلي باسم يسوع. آمين.