النعمة ثمينة
يونيو 7, 2023
نعمة الله وحدها
يونيو 9, 2023

مهابة نعمته

‘‘ وَصَنَعَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ لِآدَمَ وَٱمْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا’’ (تكوين 3: 21)

يجب أن يكون العيش في مهابة نعمة الله أسلوب حياة كل تلميذ ليسوع المسيح، لكن إذا أردنا أن نختبر حقاً روعة هذه النعمة، يجب أن نفهم أولاً عواقب الخطية وعدالة الله

لقد منح الله آدم وحواء كلَّ ما يلزمهما من خير في جنَّة عدن، لكنَّه نهاهما عن أمر واحد فحسب، وهو الأكل من ثمر شجرة معرفة الخير والشر قائلًا إنَّهما إن فَعَلا ذلك، فسيموتان، لكن وبالرغم من ذلك، فعل آدم وحواء الأمر الوحيد الذي نهاهما الله عنه، وأكلا الثمرة المُحرَّمة

وهكذا، تمرَّد آدم وحواء على الله بارتكابهما الخطيَّة، والنتيجة المعلنة للخطيَّة هي الموت، فعدالة الله تستلزم الحكم عليها. لا يمكننا تقدير نعمة الله وفهمها والابتهاج بها إلَّا ضمن سياق دينونة الله البارة للخطية، لكن الشيطان يسعى إلى تضليلنا اليوم عبر إنكار وجود الخطيَّة وعواقبها، فلولا وجود الخطيَّة لما كانت الحاجة إلى النعمة. لكن يا صديقي، عواقب الخطية حقيقية وهي تستمرّ إلى الأبد إذا تركت بدون تكفير

عندما ارتكب آدم وحواء الخطيَّة، لم يموتا في الحال، بل نجاهما الله بنعمته. هما كانا يستحقان الموت، لكنَّ الله منحهما الحياة بنعمته.  تطلبت عدالة الله كفارة لخطيتهما، لكن الله بنعمته سفك دمًا بريئًا لتأمين  تلك الكفارة، مشيرًا بذلك إلى المُخلِّص الذي سيأتي في نهاية المطاف ليقدِّم نفسه ذبيحة كاملة، وكفارة كاملة وأبدية، عن الخطية

صلاة: أبي السماوي، ساعدني ألَّا أعتبر نعمتك تحصيلًا حاصلًا. أشكرك لأنَّك منحتني نعمتك، كما منحتها لآدم وحواء، مع أني لا أستحقها. أصلي باسم يسوع. آمين