أساس متين
يناير 30, 2024
تمسَّك بالحق
فبراير 1, 2024

اهتمام بطرس

فَأَجْتَهِدُ أَيْضًا أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي، تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهَذِهِ ٱلْأُمُورِ. (2 بطرس 1: 15)

التحدي الأكبر الذي تواجهه الكنيسة اليوم هو الوقوع ضحية التعاليم المضلِّلة، وقد كان هذا مصدر القلق الأكبر لدى بطرس

اقرأ 2 بطرس 1: 12-15. أرى اليوم أكثر من أي وقت مضى في حياتي ارتباكًا وفوضى على صعيد جماعيّ، فلقد بات الناس عاجزين عن التمييز بين الحقيقة والخيال، أمَّا المأساة الأكبر فهي نشر أخبار مضلِّلة عبر المنابر في جميع أنحاء أمريكا اليوم

ذات مرَّة، قال صديقي الراحل الدكتور أدريان روجرز: ‘‘من الأفضل أن تكون مكروهًا بسبب قولك الحقيقة على أن تكون محبوبًا بسبب قولك الأكاذيب’’، وقد كان هذا شوق قلب بطرس في 2 بطرس 1: 12-15، فهو صمَّم ألا يتوقَّف أبدًا عن إعلان الحق حتَّى آخر نفس. وقد كان شغله الشاغل أن تكون الكنيسة مثبَّتة على حق الكتاب المقدس، لذا فهو بذل كلَّ جهد ممكن لضمان عدم تضليل المؤمنين بأناجيل كاذبة

هذا الأمر مهم بالنسبة إلينا اليوم. لم يتركَّز اهتمام بطرس على أن تكون الكنيسة غنية ماليًا أو مستقيمة سياسيًا، بل على أن تتذكر حقَّ الإنجيل وتتمسَّك به، فثقافتنا تحاول التأثير على تفكيرنا كلَّ يوم. ولكن لم يفت الأوان بعد لنتَّخذ موقفًا داعمًا للحقّ.  لا تدع التفكير الدنيوي يدفعك إلى تصديق الأناجيل المضلِّلة، التي ليست أناجيل على الإطلاق. نشِّط ذاكرتك، وتذكَّر إنجيل يسوع المسيح!

صلاة: يا يسوع، لا مثيل لإنجيلك! فإنجيلك وحده يهدئ غضب الله العادل، لأنَّ ذبيحتك على الصليب كفَّرت عن خطاياي وضمنت خلاصي إلى الأبد. علِّمني أن أعلن هذا الخبر السار، كما فعل بطرس، إلى أن ألفظ أنفاسي الأخيرة. أصلِّي باسم يسوع. آمين