قصة مدينتان
أبريل 11, 2024
التجربة تضعنا أمام خيار
أبريل 13, 2024

حياة متعارضة مع الله

وَلِئَلَّا تَرْفَعَ عَيْنَيْكَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، وَتَنْظُرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ، كُلَّ جُنْدِ ٱلسَّمَاءِ ٱلَّتِي قَسَمَهَا ٱلرَّبُّ إِلَهُكَ لِجَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّتِي تَحْتَ كُلِّ ٱلسَّمَاءِ، فَتَغْتَرَّ وَتَسْجُدَ لَهَا وَتَعْبُدَهَ’ (تثنية 4: 19)

ترمز مدينة بابل في أسفار الكتاب المقدس كافة، ابتداءً من سفر التكوين وصولًا إلى سفر الرؤيا، إلى العيش في عداوة مع الله. نشأت هذه السمعة المريبة للمدينة عندما قال سكانها، ‘‘هَلُمَّ نَبْنِ لِأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ بِٱلسَّمَاءِ’’ (تكوين 11: 4). فبرزت مع هذا الفكر أوَّل معارضة بشريَّة منظَّمة ضد الله

إنَّ التعبير المجازي ‘‘رَأْسُهُ بِٱلسَّمَاءِ’’ يقتضي ضمنًا تخصيص رأس البرج لعبادة الأجسام السماويَّة، وانطلاقًا من بابل، انتقل علم التنجيم الذي يؤمن بتأثير النجوم والكواكب على شؤون البشر والأحداث الأرضيَّة إلى العالم بأسره

بعد أربعمئة سنة من العبودية في مصر، بدأ العبرانيون يمارسون علم التنجيم، وعندما أخرجهم الله من أرض مصر، حذَّرهم من عبادة النجوم (تثنية 18: 9-13)، فكلّ من ينظر إلى النجوم ليعرف مصيره هو في الحقيقة يعبد الشيطان والقوى الشيطانية

لاحِظ طريقة عمل الشيطان: بعد أن طرده الله من السماء، خدع آدم وحواء ودفعهما إلى الشكّ بالله فطُردا هما أيضًا من جنة عدن. ثمَ خدع قايين فقدَّم قرابينه بطريقته الخاصَّة بدلًا من اعتماد طريقة الله، ما دفعه إلى قتل أخيه هابيل وأدى في النهاية إلى دمار هائل لأشكال الحياة كافة على الأرض بسبب الطوفان. ثمَّ خدع الشيطان ذرية حام فبدأوا يعبدون الأبراج الفلكيَّة، وكانوا في الواقع يعبدون الشياطين، ما أدى إلى هلاكهم

يزرع الشيطان دائمًا بذور التضليل والتشويش ويُقنع البشر بأخذ العطيَّة وتحويلها إلى وثن. وعندما يمتنع الإنسان عن عبادة الله فهو بذلك يقبل آلهة مزيفة عن قصد أو غير قصد

صلاة: يا رب، أنت حذَّرتنا من عبادة الآلهة المزيفة. ساعدني أن أتجنَّب اللجوء إلى ممارسات العالم التضليليَّة طلبًا للمشورة، وحوِّل قلبي إلى حقّ كلمتك. أصلي باسم يسوع. آمين