أهمية وضع الأمور في نصابها الصحيح
أغسطس 24, 2023
اثبتوا فيّ
أغسطس 27, 2023

خطر مراعاة الإثم

‘‘إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لَا يَسْتَمِعُ لِيَ ٱلرَّبُّ. لَكِنْ قَدْ سَمِعَ ٱللهُ. أَصْغَى إِلَى صَوْتِ صَلَاتِي’’ (مزمور 66: 18-19)

يقول كاتب المزمور في المزمور 66: 18، ‘‘إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لَا يَسْتَمِعُ لِيَ ٱلرَّب’’. ماذا تعني ‘‘مراعاة الإثم’’؟ قصد بها كاتب المزمور محبَّة الخطيَّة. فهو كان يتحدَّث عن الالتصاق بالخطيَّة والاستمتاع بها وتبريرها. هذا هو نوع الخطايا الذي يعيق استجابة صلواتنا

يصف الأصحاح الخامس من رسالة كورنثوس الأولى مأساة وقعت في كنيسة كورنثوس عندما سُمع أنَّ بين المؤمنين زنى، وأنَّ الزاني يُراعي هذا الإثم في قلبه، حتّى أصبح غاليًا جدًّا عليه وأعاق عمل الرب تمامًا في حياته. وكان الأمل الوحيد في استرداده يكمن في تعرُّضه لصدمة تُرجعه إلى رشده، من خلال مواجهته عواقب خطيَّته

ليس على الخطيَّة التي نراعيها في قلوبنا أن تكون بالضرورة رديئة مثل خطيَّة الزنى. فهي قد تكون أقل قذارة حتَّى إنَّها قد تبدو محترمة. فلنأخذ على سبيل المثال الحاكم الشاب الغني الذي جاء إلى يسوع وسأله، ‘‘مَاذَا أَعْمَلُ لِأَرِثَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّة؟’’ وإذ كان يسوع يعرف ما في قلبه، قال له، ‘‘اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ ٱلْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَتَعَالَ ٱتْبَعْنِي’’ (مرقس 10: 21). لكن الشاب كان يحب المال أكثر من الله، فتحوَّلت محبَّته للمال إلى خطيَّة يراعيها في قلبه، وتمنعه من السلوك وراء ابن الله

فما هو العلاج؟ التوبة. عندما نطلب من الله أن يضيء بنوره على خطيَّتنا، ثمَّ نعترف بوجود وثن في حياتنا، ونتوب عن هذه الخطيَّة، فهو يَعِدُ بتطهيرنا من كلّ إثم (1 يوحنا 1: 9)، وباستعادة الشركة الكاملة معه

هل تراعي آثامًا في حياتك؟ إذا شعرتَ بأنَّ صلواتك ترتطم بالسقف ولا تخترق في السماويات، الجأ إلى الله، واعترف بها قائلًا مع الشاعر ‘‘ويليام كوبر’’، ‘‘أعزّ وثن عرفتُه، أيًّا يكن هذا الوثن، ساعدني أن أمزِّقه من عرشك، وأن أعبدك أنتَ وحدك’’

صلاة: يا رب، ساعدني على مواجهة الأوثان وهدمها في حياتي. أريد أن أعبدك أنت وحدك. أصلي باسم يسوع. آمين