الاعتراف بالخطيّة مفتاح للنمو الروحي
أكتوبر 7, 2025الآباء والأبناء في عائلة الله
أكتوبر 10, 2025“وأمّا مَنْ حَفِظَ كلِمَتَهُ، فحَقًّا في هذا قد تكمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ. بهذا نَعرِفُ أنَّنا فيهِ: مَنْ قالَ: إنَّهُ ثابِتٌ فيهِ يَنبَغي أنَّهُ كما سلكَ ذاكَ هكذا يَسلُكُ هو أيضًا” (1 يوحنا 2: 5-6).
اقرأ 1يوحنا 2: 1-14.
في كل مجالات الحياة، توجد مؤشرات وقياسات تحدد إذا كنا على الطريق الصحيح أم لا. في رسالته الأولى، يحدّد يوحنا ثلاثة براهين على سيرنا في الطريق الصحيح واتباعنا لمخلّصنا. توضح هذه البراهين أو الأدلة إلى أين نحن، وأين كنا، وأين نتجه، وإن لم تكن على طريق الخلاص، ستنبهك. يقدم لنا يوحنا هذه المعايير لنراجع حياتنا، سواء كنا صغارًا أو كبارًا.
سنجد أول دليل في 1يوحنا 2: 3-6: الطاعة لمشيئة الله. يقول يوحنا: “بهذا نعرف أنّنا قد عرفناه إن…” (آية 3). كيف؟ بحضور الكنيسة؟ بعضوية الكنيسة؟ بلطفنا؟ لا، يقول يوحنا: “إن حفظنا وصاياه” (آية 3). فإن أردت أن تقييم رحلتك الروحية، هل تسير في طريق المسيح؟ اسأل نفسك: “هل أشتاق لطاعة الله؟ هل أرغب بكل كياني أن أعيش وأسلك بحسب مشيئته؟” عندما نحب شخص، نرغب تلقائياً في إرضائه وإسعاده. كذلك إن كنا نحب الله.
كل مرة تختار ألا تطيعه تقول: “يا رب، لا أحبك”. قد يبدو ذلك حاداً بعض الشيء، لكن الكتاب المقدس واضح: “مَنْ قالَ: «قد عَرَفتُهُ» وهو لا يَحفَظُ وصاياهُ، فهو كاذِبٌ وليس الحَقُّ فيهِ” (1يوحنا 2: 4). إذا عرفت يسوع حقًا، ستحبه، وإذا أحببته، ستطيعه.
لم نُخلق برغبة طبيعية في طاعة الله وإرضائه. فالأمر غير طبيعي، لأن الإنسان الذي لم يختبر خلاص الرب لا يشتاق إلى البر. والأهم من ذلك، أولئك الذين عرفوا المسيح أصبحوا خليقة جديدة ويسكن بداخلهم الروح القدس، الذي يوقظ فيهم العطش إلى البر. هذا العطش إلى البر علامة واضحة على أنك تنمو في المسيح نحو القداسة وتحقيق مقاصد ملكوته الأبدية.
صلاة: يا رب، أشكرك على الحق الموجود في كلمتك. أسبحك لأجل عطية روحك الذي يجددني ويثمر في حياتي ثمراً للبر. أريد أن أرضيك بحياتي. ساعدني حتى أعيش بطريقة ترضيك وبحسب مشيئتك لي. أصلي باسم يسوع. آمين.