شارك الحق طالما تستطيع ذلك

كُنْ شجاعا في الحرب
كُنْ شجاعا في الحرب
يوليو 9, 2023
رحلة اكتشاف
يوليو 11, 2023

شارك الحق طالما تستطيع ذلك

شارك الحق طالما تستطيع ذلك

شارك الحق طالما تستطيع ذلك

 ‘‘إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ، كَأَنَّ ٱللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ ٱلْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ ٱللهِ’’ (2 كورنثوس 5: 20)

قصد ضابط في جماعة جيش الخلاص مؤسِّسها الجنرال ويليام بوث طلبًا للمشورة وقال له، ‘‘جرَّبت جميع الطرق ولم أربح أحدًا للمسيح. لم يؤمن أحد بالمسيح من خلال خدمتي’’

لكنَّ رابح النفوس الحكيم لم يعطِ الضابط وصفة تعلِّمه قول الحق بصورة فعَّالة، بل قال له ببساطة، ‘‘جرِّب الدموع’’. قد تكون الدموع السبيل الوحيد لربح النفوس للمسيح في زمن الارتداد هذا

اقرأ 2 بطرس 3. في هذا الأصحاح، حثَّ الرسول بطرس المؤمنين على الاستعداد لمجيء المسيح فيما يسخر العالم من الحق. يوجد في بلادنا الملايين من القوم المستهزئين بكلام الحق، كما وصفهم الرسول بطرس في رسالته، ‘‘قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لِأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ ٱلْآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ هَكَذَا مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ».’’

ينسى هؤلاء المستهزئون أنَّ الله هو من خلق السماوات والأرض، ويتجاهلون القصص الواردة في الكتاب المقدس التي تُظهر العواقب الوخيمة للخطيَّة، وتبيِّن كيف غرق العالم ودُمِّر في أيَّام نوح. يستهزئ هؤلاء بوعد المسيح بالمجيء ليدين العالم

لكن بالرغم من ذلك كلِّه، محبَّة الله العظيمة ثابتة ورحمته وطول أناته يدومان: ‘‘لَا يَتَبَاطَأُ ٱلرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ ٱلتَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لَا يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ’’ (2 بطرس 3: 9). لكنَّه لا يصبر إلى الأبد لأنَّ ‘‘يوم الرب سيأتي كلصٍّ في الليل’’ (عدد 10)

ومثلما كان نوح ‘‘كارزًا بالبر’’ في حياته على الأرض، (2 بطرس 2: 5)، دعانا الله إلى الكرازة بحقِّه لكلِّ نفس جاهزة للاستماع، قبل أن يفوت الأوان. وهو يريد منَّا أن نشفق على الضالين بالشفقة نفسها التي دفعت ابنه للمجيء إلى الأرض، لكي نناشدهم مع بطرس بدموع قائلين، ‘‘نَطْلُبُ عَنِ ٱلْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ ٱللهِ’’ (2 كورنثوس 5: 20)

لقد وضعك الله في منطقتك أو في حرمك الجامعي أو في مكان عملك لتكون سفيرًا لصلاحه. وهو يريد أن تدعو الآخرين إلى معرفة الحق وقبول عطية خلاصه

أشكر الله من جهة كلِّ مؤمن يلبِّي هذا النداء اليوم، وأصلِّي أن يجدنا المسيح أمناء في يوم مجيئه. فلنصلِّ أن نتمتَّع بمحبَّة أعظم وبجرأة أعظم وبحرص أكبر على مشاركة حق الإنجيل طالما نستطيع ذلك

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل رأفتك وطول أناتك. أشكرك أيضًا لأنَّك وعدت بالمجيء لتدين الخطيَّة والشرّ ولتُدخلنا إلى سماء جديدة وأرض جديدة. ساعدني أن أكرز بحقِّك بمحبَّة في منطقتي وفي مجال تأثيري. أصلّي باسم يسوع. آمين