صلاة إبراهيم المستمرة
يوليو 6, 2025ترانيم متنوعة
يوليو 7, 2025“لأنَّكَ أنتَ يا رَبُّ صالِحٌ وغَفورٌ، وكثيرُ الرَّحمَةِ لكُلِّ الدّاعينَ إلَيكَ.” (مزمور 86: 5)
عندما تشفع إبراهيم في الصلاة من أجل الأبرار في سدوم وعمورة، كانت صلاته مقنعة. كانت مقنعة ليس لأن إبراهيم حاول أن يذكر الله بما فعله من أجله مثل تقديم العشور من كل ما يملك إلى ملكي صادق أو كيف ترك كل عائلته وبلده ليتبع الله. لم يحاول إبراهيم أن يقنع الله استنادًا إلى ثقته به في الماضي أو على أي من جداراته الأخرى. لم يذكر نفسه في الصورة ولم يطلب أي شيء لنفسه.
صارع إبراهيم في صلاته مع الله استنادًا على شخصية الله وقدم طلبته أمام الإله الغيور على كرامته واسمه. بنفس الطريقة، يجب أن تكون صلاتنا من أجل بلادنا مستندة على وعود الله التي لنا في يسوع المسيح وليس على شيء آخر. أنا مقتنع أن الله يريد أن يسمع صلواتنا من أجل نهضة في بلادنا، ليس من أجلنا ولكن من أجل مجده.
ركز إبراهيم صلاته على طبيعة الله، وكان الله أكثر من سعيد بالإجابة على صلاته. قد لا تكون الإجابة تمامًا كما أراد إبراهيم، ولكن الله استجاب لصلاة إبراهيم التشفعية. لم يطلب إبراهيم: “يا الله، هل ستخلص سدوم وعمورة بأي ثمن؟” لا، لم تكن تلك هي الصلاة. كان إبراهيم غيوراً على اسم الله: “حاشا لكَ أنْ تفعَلَ مِثلَ هذا الأمرِ، أنْ تُميتَ البارَّ مع الأثيمِ، فيكونُ البارُّ كالأثيمِ. حاشا لكَ! أدَيّانُ كُلِّ الأرضِ لا يَصنَعُ عَدلًا؟” (تكوين 18: 25). هكذا يجب أن تكون صلاتنا.
يجب أن نصلي ونتشفع من أجل أولاد أولادنا، من أجل استمرارية الوعظ بالإنجيل، دعونا نتشفع من أجل بلادنا، من أجل الضالين للتوبة والنجاة. صلوا من أجل الذين تركوا الحق ليتوبوا ويرجعوا لحضن الآب.
تذكر: بارك الله لابان من أجل يعقوب. بارك بيت فوطيفار من أجل يوسف. أنقذ الناس من تحطم السفينة من أجل بولس، وإذا كان الله سينقذ بلادنا، فبسبب الأشخاص الأمناء في كل أنحاء البلاد الذين يصلون من أجل بلادهم. فلنصلي.
صلاة: يا أبتِ، شكرًا لأنك تستمع إلى شعبك عندما نصلي إليك. أشكرك من أجل رحمتك ومحبتك وصبرك على الضالين. اليوم، أصلي أن تعود بلادنا إليك، أن يجد كل ضال الرجاء والحياة الأبدية في المسيح. أصلي باسم يسوع. آمين.