المشهد
سبتمبر 23, 2019
ضوء على الكتاب
سبتمبر 25, 2019

طاعة إيليا

” وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذَارًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ وَيُكَثِّرُ بِذَارَكُمْ وَيُنْمِي غَلاَتِ بِرِّكُمْ” (2 كورنثوس 9: 10)

يستطيع الله أن يستخدم مواردنا ومواهبنا لمجد اسمه بالرغم من إحساسنا بالضآلة أو صغر النفس أو عدم الكفاءة. عندما يبس نهر كريث، أرسل الله إيليا إلى صرفه، المدينة الوثنية العدوانية، إلا أن إيليا كان يثق في سلطان الله حتى وإن بدت الخطة منطقية بالنسبة له.

في تلك الأثناء، اتاح الله الفرصة لإيليا كي يخدم أرملة فينيقية وابنها. عندما تقابل معها لأول مرة عند أبواب المدينة، طلب منها ماء وخبز، كما أمره الرب أن يفعل. فَقَالَتْ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ، إِنَّهُ لَيْسَتْ عِنْدِي كَعْكَةٌ، وَلكِنْ مِلْءُ كَفّ مِنَ الدَّقِيقِ فِي الْكُوَّارِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي الْكُوزِ، وَهأَنَذَا أَقُشُّ عُودَيْنِ لآتِيَ وَأَعْمَلَهُ لِي وَلابْنِي لِنَأْكُلَهُ ثُمَّ نَمُوتُ» (1 ملوك 17: 12).

كان بإمكان إيليا أن يرفض الضغط على مثل هذه الأرملة الفقيرة، وكان بإمكانه أن يطلب من الله أن يوفر له سكن أفضل. كما كان يمكنه الاعتراض لأنها ليست فقط فقيرة، بل أيضاً أممية. لكن إيليا أطاع أمر الله ووثق في وعده ” إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ» (1 ملوك 17: 14ب).

لقد سبق أن أخبر الله إيليا بشأن الأرملة ولا شك أن الله كان يُعِد قلبها لأنها كانت جزء من خطته. كان إيليا على يقين أن الله قادر أن يمهد الطريق لتحقيق خطته، لذلك لم يقلق بشأن التفاصيل، أو الخطر الذي كان يعيش فيه، أو حتى جوعه وعطشه. لقد أمره الله أن يذهب إلى الأرملة، لذلك أطاع وكانت النتيجة أن حول الرب إيمان إيليا والموارد الضعيفة للأرملة إلى بركات عظيمة.

صلاة: يا رب، ساعدني أن أطيعك مثل فعل إيليا. أشكرك لأنك تستطيع أن تحول ما لديَّ إلى شيء أعظم. أصلي في اسم يسوع. آمين.