لا تتقيَّد بالناموس
أكتوبر 10, 2022
أهمية الملح
أكتوبر 12, 2022

قِف بثبات

“الإِنْجِيل الَّذِي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ كَارِزًا وَرَسُولًا وَمُعَلِّمًا لِلأُمَمِ. لِهذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هذِهِ الأُمُورَ أَيْضًا. لكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ” (2تيموثاوس 1: 11-12)

هل حدث وأن شعرت بالخجل من الإنجيل؟ إنه أمر لا يحب المؤمنون الإعتراف به، لكننا جميعًا اختبرنا مثل هذا الشعور في مرحلة ما من حياتنا. في بعض الأحيان يكون إخفاء إيماننا أسهل من مواجهة الضغوط المُحيطة بنا

قد نظل صامتين عندما ينتقد غير المؤمنين المسيحية أو الكنيسة، وقد نتراجع عن موقفنا من الخطية إذا وصفنا أحدهم بضيق الأفق. قد نشعر بالحرج عندما يتسبب نمط حياتنا الوَرِع في انفصالنا عن أقراننا. حتى بطرس تلميذ يسوع استسلم وقت التجربة وأخفى إيمانة ولم يجاهر به في العلن في مواجهة الأعداء؛ فبعد إلقاء القبض على يسوع، أنكر بطرس معرفته به قائلًا: “إني لا أعرف الرَجُل!” (متى 26: 69-75). لكن وفقًا لما جاء في رسالة رومية، فإننا بمجرد أن نفهم جيدًا قوة الإنجيل سنكون أقل اهتمامًا باستحسان الآخرين لنا وأكثر اهتمامًا بالعيش من أجل الله. لقد كانت هوية الرسول بولس في المسيح، ولذلك كان بولس يعرف أن كونه “عبد ليسوع المسيح” هو شرف له وليس أمرًا يدعو للخِزي (رومية 1: 1)

يخبرنا بولس عن قوة الإنجيل المُغيِّرة فيقول: “لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا” (رومية 1: 16-17)

بسبب الإنجيل، كان بولس واثقًا في رسالته هنا على الأرض، وكان يُدرك أهمية تنفيذ مقاصد الله. لقد كان يعلم أن الإيمان ليس فعلًا يُفعل مرة واحدة، بل هو فعل مستمر يشمل الماضي والحاضر والمستقبل، وبسبب هذا الأساس الأمين، تقوَّى بولس ولم يخزَ عند مواجهته للإضطهاد والمقاومة

صلاة: ساعدني يارب لكي أهتم باستحسانك أكثر من استحسان الناس. أُصلِّي كي لا أخجل أبدًا من الإنجيل. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين