رؤية أستير
يوليو 18, 2023
الله يستخدم المنكسري القلوب
يوليو 20, 2023

كشَّافة الله

‘‘…لِأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ يَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ. وَهَذِهِ هِيَ ٱلْغَلَبَةُ ٱلَّتِي تَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ: إِيمَانُنَا’’ (1 يوحنا 5: 4)

عندما ينادينا الروح القدس ويدعونا إلى القيام بأعمال شجاعة من أجل ملكوت الله، نتساءل أحيانًا ما إذا كنَّا قد سمعنا صوته فعلًا. وقد نتجنَّب السلوك في مسار معيَّن بإيمان وجرأة خشية تشويه سمعة الله، فيما الحقيقة هي أن مجده ينتظرنا في آخر الطريق

وجد الرسول بولس نعمة الله في مكان غير متوقَّع، على الطريق الترابيّ الوعر المؤدي إلى دمشق حيث استوقفه بهاء مجد الله بصورة غير عادية، وفي غضون أيَّام قليلة، فهم رؤية الله لحياته بعد استعادته بصره. وفيما هو يتمتَّع ببهاء نعمة الله المجيدة، وجد نفسه يقوم بمهمَّة خطرة، لم يكن أحد ليجدها ممكنة قبل أقلّ من أسبوع

لا يبحث الله عن مجرَّد روَّاد، بل عن كشَّافة دروب، عن أناس مستعدِّين للسلوك في المسارات التي مهَّدها الله أمامهم.  عندما يدعونا الله إلى القيام بأمر يبدو مستحيلًا، هو لا ينتظر منَّا أن نفعله بقدرتنا، ولا يطلب منَّا بذل مجهود لإنجازه، بل هو يريد أن نشارك في جزء بسيط من خطَّة نعمته للبشريَّة

يجب علينا، بصفتنا مؤمنين سباهم الله بمحبَّته، أن نطيع صوت الروح القدس مهما بدا الوضع مستحيلًا، وحتَّى لو شعرنا بأنَّه يقودنا في طريق مستبعَد، نحن نعلم أنَّ بإمكاننا الاتِّكال عليه لأنَّه سبق أن أعدَّ لنا الطريق. وكلُّ قلب يحتاج إلى تشجيع، وكلُّ ذهن يحتاج إلى تغيير، وكل عين تحتاج إلى فتح لكي تبصر، سبق أن لمسها الله، وكلُّ ما علينا فعله هو الطاعة ومعاينة نعمته وهي تتجلَّى أمام أعيننا

صلاة: يا رب، عندما تبدو الحياة مستحيلة، من فضلك املأني قوَّة لكي أثق بك، وإيمانًا لكي أمضي قدمًا، وامنحني جرأة لكي أتبعك حيثما تقودني. أصلي باسم يسوع. آمين.