مواجهة الضعفات بنعمة الله
سبتمبر 9, 2022
قوة المسيح
سبتمبر 11, 2022

كُن راضيًا

“وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ” (1تيموثاوس 6: 6).

سنتأمل اليوم في عائقَين نقابلهما أثناء سيرنا في طريق الإيمان ويجعلانا نشعر بعدم الرضا.

العائق الأول هو فخ الكبرياء. يكمن الكبرياء بداخل ضعفاتنا، ويُظهِر نفسه في هيئة بِرْ، لكنه في الحقيقة عبادة للذات. يُعيق الكبرياء صلواتنا لأننا نركز على تمجيد ذواتنا بدلاً من تمجيد الله في كل شيء، ويُشجِّع على التعالي إذ تكون ثقتنا موضوعة في أنفسنا بدلًا من الله.

إن تركيزنا على ذواتنا سوف يقودنا إلى الشعور بعدم الرضا، ولكن، إذا وضعنا رجاءنا في المسيح، سيعظم فرحنا وسيكون لدينا قَصد إلهي:

“لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ” (تيطس 2: 11-14).

العائق الثاني هو البُخل؛ فالشخص الكريم يستطيع أن يظل فَرِحاً حتى وإن اجتاز في ظروف مادية قاسية. يريدنا الله أن نعطي بسخاء بقلبٍ مُحِب ومُمتَن له، وليس عن إضطرار أو من أجل الحفاظ على مظهرنا، فالله يهتم بجوهر العطاء.

تعطينا الآيات في مرقس 12: 41-44 مثالًا للعطاء النابع من القلب:

” وَجَلَسَ يَسُوعُ.. وَنَظَرَ كَيْفَ يُلْقِي الْجَمْعُ نُحَاسًا فِي الْخِزَانَةِ. وَكَانَ أَغْنِيَاءُ كَثِيرُونَ يُلْقُونَ كَثِيرًا. فَجَاءَتْ أَرْمَلَةٌ فَقِيرَةٌ وَأَلْقَتْ فَلْسَيْنِ.. فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ الْفَقِيرَةَ قَدْ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ أَلْقَوْا فِي الْخِزَانَةِ، لأَنَّ الْجَمِيعَ مِنْ فَضْلَتِهِمْ أَلْقَوْا. وَأَمَّا هذِهِ فَمِنْ إِعْوَازِهَا أَلْقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا، كُلَّ مَعِيشَتِهَا”.

هل قابلت عائق في طريق إيمانك المسيحي؟ هل سمحتَ للكبرياء أن يحدد لك الطريق الذي تسير فيه؟ هل توقَّفت عن العطاء بسخاء من القلب؟

صلاة: أبي السماوي، سامحني لأنني سمحت لهذه العوائق أن تدخل حياتي وتجعلني أحيد عن طريقك. ساعدني لكي أتغلب على هذه المعوقات حتى أجد شِبَعي فيك أنت وحدك. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.