امتياز الصلاة
مارس 8, 2023
ملكوت الله
مارس 10, 2023

ليتقدَّس اسمك

يَا رَبُّ إِلَهَ ٱلْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ؟ قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ (مزمور 89: 8)

تخيَّلوا أنَّكم حظيتم بموعد لمقابلة الملك. هذه هي اللحظة التي كنتم تنتظرونها بفارغ الصبر؛ أن تتاح أمامكم الفرصة لرفع طلباتكم إلى جلالة الملك. فُتحت الأبواب العظيمة ومثلتم أمام العرش، فبادرتم إلى مخاطبة الملك برهبة وتبجيل. هنا، لا يجوز أن تبدأوا بالطلب منه تسديد احتياجاتكم

قال يسوع لتلاميذه، ‘‘فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ’’ (متى 6: 9)

يعرِّف القاموس كلمة ‘‘يقدِّس’’ كالآتي: ‘‘أن يجعله مقدَّسًا أو أن يفرزه للقداسة’’. الله قدوس. إنَّه سيِّد وكليُّ العلم. هو ملك الملوك وخالق الكون. وهو يصبح أبانا السماوي عندما نضع إيماننا في ابنه، يسوع المسيح. لذا، إنَّه امتياز لنا أن نتقدَّم أمامه بالصلاة

من المهم أن نعرف شخص الله وأن نقدِّم له الإكرام والتبجيل في صلواتنا وأعمالنا وأفكارنا. فشخص الله نقيّ، وقدوس، وبلا عيب، وحنَّان، وبار، وعادل، ورحيم، ولطيف، وطويل الأناة، وصادق، وحقيقي، وموثوق، وأمين، ومتفهِّم

كلَّما ازدادت معرفتنا بالله، تعزَّزت شركتنا معه. ينطبق هذا الأمر على صلواتنا أيضًا، فعندما نعطيه الأولويَّة الأولى في أذهاننا، نثبِّت تركيزنا عليه بدلًا من احتياجاتنا ورغباتنا

لكنَّ يسوع لا يريد أن تتحوَّل صلواتنا إلى طقوس، فهو أعطانا دليل الصلاة هذا ليبيِّن لنا العناصر المهمَّة فيها بينما ننمو في شركتنا مع الله. عندما نستهلُّ صلاتنا بذكر اسم الله، نتذكَّر أنَّنا نمثل أمام الله القدير. وقد مُنحنا، بصفتنا أبناء الله، حرية الدخول إلى غرفة عرش ملك الملوك، ومناداته ‘‘أبانا’’. لا يوجد امتياز أعظم من هذا

صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك دعوتني إلى الجلوس في محضرك، وأحمدك لأنَّك ملك الملوك ورب الأرباب، ولأنَّك أبي. لا يوجد مثيل لك. أصلي باسم يسوع. آمين