احضرهم إلى يسوع
نوفمبر 27, 2020
تَشفَّع من أجل الضال
نوفمبر 29, 2020

ليعرف الجميع

“لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ” (فيلبي 2: 9-11).

امتدت إمبراطورية الملك كنوت في القرن الحادي عشر من إنجلترا إلى النرويج. على الرغم من أنه ولد وثنيًا، فقد أصبح فيما بعد مسيحيًا متدينًا. بنى كنوت العديد من الكنائس في إنجلترا والدنمارك، وأرسل مبشرين للتبشير في الأراضي الاسكندنافية.

بسبب نجاح الملك في المعارك، مدحه شعبه بل وعَبَدَه، مما جعل الملك يشعر بالاستياء وأراد أن يُظهِر لهم مرة وإلى الأبد من هو الملك الحقيقي. لذلك أمر عبيده ذات يوم أن يأخذوا عرشه إلى شاطئ البحر، واتبع عبيده أوامره وأقاموا عرشه على الشاطئ. جلس كنوت على العرش وانتظر وصول المد.

كانت حاشيته ومرافقيه في كل موضع حول الملك كنوت، يراقبون وينتظرون ويتساءلون عما إذا كان الملك قد فقد عقله. ارتفع المد، واندفعت الأمواج نحو قدمي الملك، فرفع كنوت يديه وأمر المياه بالمغادرة، لكن المد ظل يرتفع حتى وصلت المياه إلى وسط جسم الملك، ثم صدره، وأخيراً عنقه. في هذه اللحظة خاف مرافقوه أن يغرق، فأسرعوا وخاضوا في المياه وسحبوا الملك وعرشه إلى الشاطئ.

تفحَّص الملك كنوت وجوه أولئك الذين أنقذوه وقال: “ليعلم الجميع أن قوة الملوك فارغة وعديمة القيمة، وأن الله الذي تطيعه السماء والأرض والبحر، هو وحده المستحق العبادة”.

وبعد عودته إلى قلعته، ذهب كنوت إلى الصليب المعلق على الحائط وعلق تاجه على جبين المسيح المصلوب، وظل التاج هناك حتى وفاة الملك تذكارًا للمجد الذي يليق بالمسيح وحده.

فهم هذا الرجل من العصور الوسطى من هو صاحب السلطان الحقيقي، ولم يكن ليسمح لأي شخص أن يتجاهل هذه الحقيقة. هل تعتقد أن رعايا الملك نسوا هذا المثال المذهل للتواضع والاستسلام للمسيح؟ كيف يمكنك أن توجه الناس في حياتك إلى ملك الملوك؟

صلاة: يا رب، أنت وحدك تستحق كل إكرام وتسبيح. إذ أُسلِّم إرادتي لك، أصلِّي أن يرى كل من حولي مجدك ويشتركوا معي في عبادة الملك الحق الوحيد. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.