ماذا لو عاد المسيح غدًا؟

تطبيق الكلمة
فبراير 18, 2023
سخاء يسوع
فبراير 21, 2023

ماذا لو عاد المسيح غدًا؟

لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ (متى 24: 44)

يُعلن الصليب عن محبَّة الله وعدله في الوقت نفسه، وقد أظهر الله محبَّته العظيمة لنا عندما قدَّم ابنه ذبيحة نهائيَّة عن خطايانا، فاستوفى العدل الإلهي حقّه. لذا، فكلُّ من يرفض عطية خلاص الله ويختار تعريفه الخاص للمحبَّة والعدل، لن تعني له عودة المسيح سوى الدينونة والهلاك الأبدي، فهو لن يبتهج في ذلك اليوم المجيد، بل سيبكي ويرتعد خوفًا

في هذا الإطار، يقول لنا الكتاب المقدس محذِّرًا، ‘‘فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ ٱللهَ، وَٱلَّذِينَ لَا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلَاكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ ٱلرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ، مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِي جَمِيعِ ٱلْمُؤْمِنِين’’ (2 تسالونيكي 1: 8-10)

لذا، يجب أن نكون دائمًا متيقظين ومستعدين لذلك اليوم، فالله يريد منا أن نعيش كلَّ يوم كما لو أنَّه اليوم الأخير قبل عودته، عالمين أنَّ الدينونة الأخيرة ستأتي على العالم في أي لحظة، وليس الهدف من هذا أن نعيش قلقين، بل أن نكون مندفعين لمشاركة رسالة الإنجيل مع من يجهلونها
ماذا لو كان المسيح سيعود غدًا؟ هل يغيِّر ذلك الطريقة التي ستكملون بها يومكم؟ هل ستخبرون عن محبَّة الله ودينونته؟ أم إنَّكم ستظلُّون صامتين؟ هل ستخبرون عن عودته بمحبَّة وجرأة؟

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل محبَّتك وعدلك المتجلِّيَين على الصليب. ساعدني ألَّا أبقى صامتًا وأن أعيش اليوم كما لو أنك ستعود غدًا. أصلي باسم يسوع. آمين