بركة الثقة بالمسيح
مارس 25, 2023
المحكمة العليا
مارس 27, 2023

ما هو التواضع الحقيقي

‘‘هَكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا ٱلْإِنْسَانُ كَخُدَّامِ ٱلْمَسِيحِ، وَوُكَلَاءِ سَرَائِرِ ٱلله’’ (1 كورنثوس 4: 1)

اقرأوا 1 كورنثوس 4: 1-13

إذا كنتم تقرأون الكتاب المقدس بانتظام، فستلاحظون أنَّ طرق الله تتعارض مع طرق العالم. ففي ملكوت الله، نحن ننتصر عندما نستسلم، ونجد الراحة عندما نحمل النير، ونسود عندما نخدم، ونصبح عظماء عندما نصير كالعدم، ونصبح حكماء عندما نصير جهالًا من أجل المسيح، ونصبح أحرارًا عندما نصير عبيدًا للمسيح، ونمتلك كلَّ الأشياء عندما نتخلَّى عن كلّ شيء. نحن نغلب من خلال هزيمتنا، ونجد الانتصار والمجد في ضعفنا، ونحيا بموتنا. لذا، فإن الخادم الحقيقي ليسوع سيشكِّل دائمًا لغزًا وتناقضًا ظاهريًّا في نظر هذا العالم الساقط

لقد فسَّر الرسول بولس هذا المبدأ في الأصحاح الرابع من رسالة كورنثوس الأولى، مستخدمًا نفسه وسائر الرسل كأمثلة، ‘‘هَكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا ٱلْإِنْسَانُ كَخُدَّامِ ٱلْمَسِيحِ…’’ (عدد 1). هو لم يشأ أن يُعرَف بالقائد العظيم، أو بالخبير في زرع الكنائس، أو باللاهوتي اللامع، بل أراد أن يعتبره أهل كورنثوس ببساطة خادمًا ليسوع المسيح. هذا هو التواضع الحقيقي: أن نطيع ربنا فوق الجميع. فالتواضع يعني أن نُخضع أفكارنا وآراءنا وخواطرنا لحق كلمة الله. إنَّه عظَمة لا يقدر العالم أن يفهمها

صلاة: يا رب، طرقك ليست طرقي. أنت دعوتني لعيش حياة تخزي العالم لكنَّها الحياة الأفضل لأنَّها تقرِّبني إليك وتجعلني أكثر شبهًا بك وتزيدني تواضعًا ومحبَّة. أنت وحدك تستحق عبادتي. أصلي باسم يسوع. آمين