مفاتيح الزواج الناجح: عدم الأنانيَّة

الزواج: فكرة الله
فبراير 26, 2024
خدمات ألين جاكسون
فبراير 27, 2024

مفاتيح الزواج الناجح: عدم الأنانيَّة

“لَا شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ ٱلْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ. لَا تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِآخَرِينَ أَيْضًا” (فيلبي 2: 3-4)

اقرأ رسالة فيلبي 2: 3-4. كان آدم وحواء عريانين في جنة عدن ولم يخجلا، ولم يقتصر عريهما على الجسد فحسب، لكنَّه طال الروح أيضًا. فهما كانا يسلكان بشفافية أمام الله وفي ما بينهما، ولم يكن في حياتهما أسرار ولا أكاذيب ولا خزي مستتر، بل انفتاح وصدق على الدوام. لكن عندما دخلت الخطية قلبهما، انهار كلُّ شيء. دخلت الخطية وأفسدت كلَّ شيء.

أنا مقتنع بأن الأنانيَّة هي الأداة الأولى التي يستخدمها الشيطان لتدمير الزواج. والعلاقة الرائعة التي تمتَّع بها الزوجان الأوَّلان- والزواج الذي نجح بفضل شفافيتهما وعدم أنانيتهما- هدمها الشيطان في لحظة واحدة. ويبدو أن كل نزاع ينشأ بين زوجين، منذ أيَّام آدم وحواء حتى اليوم، تعود جذوره إلى التركيز على الذات.

ربَّما أنت تقول لنفسك الآن: ‘‘إن كانت هذه المشكلة موجودة منذ فترة طويلة، فهل يوجد رجاء لي؟ ولزواجي؟’’ مع يسوع، الرجاء موجود دائمًا. فعندما تسلك بقوَّة الروح القدس تتمكن من طاعة وصية الرسول بولس ‘‘حاسبًا البعض أفضل من نفسك’’، وتصبح زوجًا على شبه المسيح، ناضجًا ورحب الصدر، ومرنًا (فيلبي 2: 3).

يسأل المؤمن الناضج: ‘‘كيف يمكنني التضحية لأجل راحة شريك حياتي؟’’ ولا يقول، ‘‘كيف يمكنني أن أجعل شريكي حياتي تعمل أكثر لأجل راحتي؟’’ ويفكِّر المؤمن الناضج، ‘‘كيف يمكنني أن أصبح أكثر تأنيًا مع شريكة حياتي؟ كيف أردُّ عليها بلطف عندما أكون غاضبًا؟’’ ينبع هذا النوع من النضوج من روح الله العامل فيكم.

وتنطوي رحابة الصدر على السخاء والإحسان، وهما من الخصائص الرئيسيَّة لعدم الأنانيَّة. ويسعى المؤمن الذي يتمتَّع برحابة الصدر إلى فهم طريقة تفكير شريكة حياته، ومشاعرها، واحتياجاتها، والعكس صحيح، وذلك بهدف مباركة زواجه.

ختامًا، المؤمن غير الأناني مرن وطيِّع، ما يعني أنَّ كلًّا من الزوج والزوجة يُخضع رغباته الشخصيَّة للآخر لأنه يحترم يسوع ويهابه. وعندما يضحي كل واحد منهما لأجل الآخر تتجلَّى أوضح صورة لعلاقة المسيح بكنيسته.

وعندما تموت أنت وزوجتك عن ذاتكما، يعكس زواجكما قوَّة القيامة التي تعطي حياة جديدة وفرحًا فيَّاضًا.

صلاة: يا رب، ساعدني أن أرى تصرفاتي وأفكاري الأنانيَّة في علاقاتي. امنحني القوَّة للخضوع لروحك لكي أصبح ناضجًا، ورحب الصدر، ومرنًا تجاه شريك/ة حياتي. أصلي باسم يسوع. آمين.