هو قادر أن يفتح عينيك
نوفمبر 8, 2022
روح الناموس
نوفمبر 10, 2022

نعمة الله ومستقبلنا

‘‘لِأَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ ٱلْمَسَرَّةِ’’ (فيلبي 2: 13)

 

إن نعمة الله رائعة في افتداء ماضينا بقدر ما هي مقتدرة في تغيير مستقبلنا، ومهما شردنا قبل أن يخلِّصنا   الله بنعمته من خطيَّتنا، يستحيل الإطاحة بخطَّته لمستقبلنا لأنَّها لا تتوقَّف على أعمالنا، بل على عمل المسيح، كما أن نعمته المخلِّصة تغيِّرنا بالكامل لئلا نبقى أمواتًا في معاصينا، بل لنصبح أحياء في المسيح. وبما أنَّ الله يريد أن نتبعه وأن نعيش حياة ممتلئة محبَّة ورأفة باسمه، هو يرى هذا العمل مكتملًا فينا بفضل نعمته وروحه (فيلبي 2: 13، عبرانيين 13: 20-21)

وقد كتب الرسول بولس، وهو إناء جدير بإعلان قوة نعمة الله، ‘‘لِأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ ٱللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا’’ (أفسس 2: 10). لقد عمل الله على تشكيلنا في المسيح يسوع لكي نقبل محبَّته ونعبِّر عنها للآخرين

عندما نتأمَّل في نعمة الله لحياتنا، يجب أن ندرك أنَّها تغيِّر كلَّ شيء، فهو افتدانا من عبودية الخطيَّة ومنحنا مستقبلًا جديدًا. وعندما تتلاقى حياتنا مع نعمته، هو يضعنا على دروب جديدة، دروب خطَّط لسلوكنا فيها في مسيرتنا الحياتيَّة

ونعمة الله هي لماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وهي تغيِّرنا في المسيح يسوع لنصبح الأشخاص الذين أراد أن نكونهم منذ بداية الأزمنة

صلاة: يا رب، ساعدني على السلوك في نعمتك كلَّ يوم، متمِّمًا الأعمال الصالحة التي أعددتها لي لكي أسلك فيها. أصلِّي باسم يسوع. آمين