نعمة الله ومستقبلنا
نوفمبر 9, 2022
الحقّ المتعلق بالله وبنا
نوفمبر 11, 2022

روح الناموس

‘‘وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا مَعَ ٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ’’ (1 تيموثاوس 1: 14)

يقول البعض إنَّ ردَّ الفعل الطبيعي على الخلاص بالنعمة وحدها يتمثَّل بالقول: ‘‘بما أني نلت الخلاص بالنعمة، يمكنني كسر كلِّ وصايا الله’’. لكنَّ كلَّ مَن يصدِّق هذا ويمارسه ليس مخلَّصًا، فالكتاب المقدس يقول لنا بوضوح إنَّ من نال الخلاص بالنعمة يحفظ الناموس، ولا يخالفه بصورة اعتياديَّة   (1 يوحنا 2: 3-6؛ 5: 1-4)

كلُّ من اختبر محبَّة الله ونعمته لن يحفظ حرف الناموس فحسب، بل يحفظ روحه أيضًا، وبالتالي هو لا يمتنع عن القتل طاعةً للوصايا فحسب، بل كلُّ من قَبِل نعمة الله في المسيح يسوع لا يعرف البغض الذي يشكِّل الخطوة الأولى المؤدية إلى القتل. فهذا هو روح الناموس. وهو لا يمتنع عن الانتقام فحسب، لكنَّه يغفر أيضًا لمَن أساء إليه واحتقره. وهو يحبّ أعداءه لأنَّه قَبِلَ نعمة الله بالإيمان وآمن بالمسيح مخلِّصًا لحياته

تغيِّر النعمةُ القلبَ، فكيف يمكن للمؤمن المخلَّص بالنعمة وحدها أن يحفظ روح الناموس وحرفه؟ عندما تخلُصون بالنعمة وحدها، يأتي روح الله القدوس ليسكن فيكم، ويمنحكم قوَّةً لصنع المستحيل

يفرض التزمُّت قانونًا متعلِّقًا بالمظاهر لكنَّه عاجز عن تغيير القلب وشهواته، أمَّا النعمة، فهي تمنح رغبة داخليَّة وقوَّة لطاعة الله. وإذا أردتم السلوك في نصرة وقوَّة، اقبلوا اليوم نعمة الله الفائقة ومحبَّته

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل نعمتك التي تقويني لأحفظ حرف الناموس وروحه على حد سواء. وأشكرك لأنَّك تغيِّر شهوة قلبي لكي أرغب في السلوك في طاعتك. أصلِّي باسم يسوع. آمين