يسوع: الحق الذي يحرِّرنا
يسوع: الحق الذي يحرِّرنا
يوليو 1, 2023
الأسد والحمل
الأسد والحمل
يوليو 3, 2023

يسوع مضاد للثقافة

يسوع مضاد للثقافة

يسوع مضاد للثقافة

 ‘‘وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ ٱللهِ فَٱهْرُبْ مِنْ هَذَا، وَٱتْبَعِ ٱلْبِرَّ وَٱلتَّقْوَى وَٱلْإِيمَانَ وَٱلْمَحَبَّةَ وَٱلصَّبْرَ وَٱلْوَدَاعَةَ’’     (1 تيموثاوس 6: 11)

اقرأ متى 5: 1-12

يريد مجتمعنا اليوم أن نصدِّق أن تعاليم يسوع محصورة بشعوب الزمن الماضي، لكن الحقيقة هي أنَّها وثيقة الصلة بمجتمعنا اليوم، تمامًا مثلما كانت الحال في زمن يسوع، عندما تفوَّه بها للمرة الأولى، وهي لا تزال تقلب المعايير الثقافية رأسًا على عقب. فنحن نعيش في عالم هشَّمته خطيَّة عبادة الذات، وفي مجتمع يقدِّس السعي إلى تحقيق الذات، لكن تعاليم يسوع سماويَّة بطبيعتها، ولم تفسدها الخطيَّة، وهو يدعونا إلى التشبُّه بالمسيح وإلى عيش حياة القداسة المليئة بالتقوى والتواضع لكي يُعدَّنا لثقافة ملكوته الأبدي

تقول الثقافة العلمانيَّة، ‘‘طوبي للأغنياء الذين يموتون بعد الاستمتاع بحياتهم إلى أقصى حدود، لأنَّ هذا يعطي حياتهم قيمة’’، لكن يسوع قال، ‘‘طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَٱلْعِطَاشِ إِلَى ٱلْبِرِّ، لِأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ’’. يقول الخبراء في مجال الثقافة، ‘‘طوبى لمَن يحاسبون وينتقمون لأنفسهم في هذا العالم الشرير’’، لكنّ ربَّ الكون يقول، ‘‘طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لِأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ’’. وفيما تقول نخبة المثقَّفين، ‘‘طوبى لكم إذا ألغيتم المعايير الإلهية لكي تعيشوا حقيقتكم’’، يقول المسيح، ‘‘طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ ٱلْبِرِّ، لِأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ’’

تبيِّن لنا تعاليم يسوع المضادة للثقافة والموجَّهة نحو الملكوت كيفيَّة تنمية شخصية حقيقيَّة، وهي الشخصيَّة التي يشيد بها هذا العالم المنهدم مع أنَّه يصارع لفهمها. يستحيل تنمية هذا النوع من الشخصية في حياة أي إنسان بدون علاقة شخصيَّة بيسوع المسيح، لأنَّ على مَن يريد عيش سعيدة، ونيل الحياة الأبدية، أن يسير في طريق المسيح الضيق

صلاة: يا يسوع، لا مثيل لطرقك، فهي مُرضية بالكامل، وهي تضمن سلامًا وفرحًا يفوقان كلَّ عقل. يا رب، طرقك كاملة، علِّمني أن أسعى إلى السلوك فيها من كلِّ قلبي بقوة روحك العامل فيَّ. أصلِّي باسم يسوع. آمين