الأبطال يلتزمون بالقواعد والأصول

الأبطال يتعلَّمون من أخطائهم
يوليو 23, 2021
الأبطال يكرهون الخطيَّة
يوليو 25, 2021

الأبطال يلتزمون بالقواعد والأصول

‘‘نِهَايَةُ أَمْرٍ خَيْرٌ مِنْ بَدَايَتِهِ. طُولُ ٱلرُّوحِ خَيْرٌ مِنْ تَكَبُّرِ ٱلرُّوح’’ (الجامعة 7: 8)

الغش يولِّد انتصارات جوفاء، ومع ذلك، يرتكب الناس الغشّ كلَّ يوم بطريقة أو بأخرى. فهم يغشُّون في أعمالهم ويحاولون اختصار الطريق للحصول على النتائج المرجوَّة، مُقنعين أنفسهم بأن الغاية تبرِّر الوسيلة. يغشَّ الناس أفراد عائلتهم عندما يسلبون منهم الوقت الممتع الذي يجب أن يقضوه معهم، مفضِّلين الانصراف لتحقيق طموحاتهم الأنانيَّة. يغشّ الطلَّاب في المدرسة عندما يمتنعون عن تخصيص وقتهم ومجهودهم للدرس، ويفضِّلون الحصول على جواب سهل وسريع.

لكن إذا فاز المرء عن طريق الغش، فهل يكون قد فاز فعلًا؟ هل يمكن أن يشعر بالرضى إذا حقَّق هدفًا عن طريق الغش؟ يا له من إنجاز فارغ!

الالتزام بالقوانين هو السبيل الوحيد إلى النجاح، ولا توجد طريق مختصرة للوصول إلى الهدف في حياة الإيمان. لا يمكننا أن نختار حذف صعوبات الحياة لكي نصل بسرعة إلى بركات الله لحياتنا، ولا يمكن أن تتشكِّل شخصيَّتنا لتصبح على صورة الله إذا لم نتعرَّض لضغوطات شديدة. ففي خضمّ هذه اللحظات التي تبني شخصيَّتنا، نحدَّد نوع المؤمنين الذي سنؤول إليه. هل سنكون من المؤمنين الذين يهربون عندما تقسو عليهم الحياة، أم إنَّنا سنكون من المؤمنين الذين يبقون أمناء لله مهما بدت الظروف صعبة؟

عندما قَصَدَ النبيُّ صموئيل بيتَ داود ومَسَحَهُ ملكًا على إسرائيل، لم تَكُن لدى داود أيُّ فكرة عن الصعوبات والمشقَّات التي تنتظره، لكنَّه وثق بالله. وحتَّى عندما راح الملك شاول يطارده لكي يقتله، لم يحاول داود أبدًا الالتفاف على خطَّة الله لحياته. فلقد كان بإمكانه أن ينهي حياة شاول بضربة خاطفة من سيفه لكي يبدأ مُلكه على إسرائيل، لكنَّه أراد أن يتسلَّم السلطة من يد الله مباشرةً وليس بقوَّته الخاصَّة.

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل حياة داود الذي ترك لنا مثالًا نقتدي به في التواضع والثقة بك. امنَحني الصبر لكي أنتظر توقيتك لحياتي، كما فعل داود. أصلِّي باسم يسوع. آمين.