الحياة الأفضل تبدأ هنا
أكتوبر 5, 2025الاعتراف بالخطيّة مفتاح للنمو الروحي
أكتوبر 7, 2025“ولكن إنْ سلكنا في النّورِ كما هو في النّورِ، فلَنا شَرِكَةٌ بَعضِنا مع بَعضٍ، ودَمُ يَسوعَ المَسيحِ ابنِهِ يُطَهِّرُنا مِنْ كُلِّ خَطيَّةٍ”. (1يوحنا 1: 7).
اقرأ 1 يوحنا 1: 5-7) .
يحب يوحنا أن يبدأ بالبدايات؛ ففي إنجيله يبدأ بـ”في البدء”، وفي رسالة يوحنا الأولى يبدأ مرة أخرى بـ”البداية”. يحب أن يبدأ بالبداية لأن الله في بداية الخليقة قال: “ليكن نور”، وكان نور (تكوين 1: 3). بدون النور لا يمكن أن يكون هناك نباتات، ولا حيوانات، ولا نمو، ولا نشاط ولا جمال ولا يمكن أن تستمر الخليقة بدون نور. كل الخليقة تدين بوجودها واستمراريتها للنور. وبالمثل، يسوع، نور العالم، هو المصدر الحقيقي والوحيد للحياة والسبيل الوحيد للحياة الأفضل وبه يتقوى المؤمنون ويتشددون وينتصرون على الخطيّة.
عندما تقبل يسوع مُخلصاً، يضيء حياتك. “اللهَ نورٌ وليس فيهِ ظُلمَةٌ البَتَّةَ” (1 يوحنا 1: 5). ولكي تسمتر في السلوك في طرقه، يجب أن تسمح له أن يضيء كل زاوية من حياتك (راجع الآية 6). لا تخشَ هذا النور، بل رحّب به وافرح به، لأن النور عندما يشرق، تهرب الظلمة. عندما يشرق النور، يسكن الحق في قلبك. عندما يشرق نور يسوع، يختفي اليأس والاكتئاب والتشاؤم.
يجب أن نسير في النور لنحظى بالشركة مع الله ومع الآخرين ولتكمل فرحته فينا (راجع الآيات 6-7). كيف تعرف أنك تسير في النور؟ إذا حملت مرارة أو ضغائن، أو احتفظت بالخطيّة في حياتك، أو رفضت الاعتراف بخطاياك وأخفيتها، فأنت تسير في الظلمة. قد لا تفقد خلاصك، لكنك بالتأكيد ستفقد فرحك ومجازاتك. لكن إذا كنت واعيًا للخطيّة في حياتك، فهذا دليل واضح على أنك تسير في النور.
قبل المسيح، “كنتُم أمواتًا بالذُّنوبِ والخطايا، 2الّتي سلكتُمْ فيها قَبلًا حَسَبَ دَهرِ هذا العالَمِ، حَسَبَ رَئيسِ سُلطانِ الهَواءِ، الرّوحِ الّذي يَعمَلُ الآنَ في أبناءِ المَعصيَةِ” (أفسس 2: 1-2). لكننا في المسيح لم نعد في قبضة إبليس أو الخطيّة. صرنا نعرف نور المسيح المحرّر. الله يحبك ولن يتركك ولن يهملك (راجع رومية 5: 8؛ 8:35-39؛ 1يوحنا 4: 1-6؛ عرانيين 13: 5).
صلاة: يا رب، شكراً لك على نور وجهك في حياتي. ساعدني أن امتليء بالسلام واثقاً أن اعترافي بالخطيّة يُثمر في قلبي ويقربني منك. أريد أن أعيش في حرية نورك، سائراً على الطريق الوحيد للحياة الأفضل. أصلي باسم يسوع. آمين.