الآباء والأبناء في عائلة الله

دليل اتباعك للمخلّص
أكتوبر 8, 2025
دليل اتباعك للمخلّص
أكتوبر 8, 2025
Show all

الآباء والأبناء في عائلة الله

” كتَبتُ إلَيكُمْ أيُّها الآباءُ، لأنَّكُمْ قد عَرَفتُمُ الّذي مِنَ البَدءِ. كتَبتُ إلَيكُمْ أيُّها الأحداثُ، لأنَّكُمْ أقوياءُ، وكلِمَةُ اللهِ ثابِتَةٌ فيكُم، وقَدْ غَلَبتُمُ الشِّرّيرَ.” (1يوحنا 2: 14).

لقد حدد الرسول يوحنا ثلاث براهين يمكننا من خلالها معرفة ما إذا كنا نعيش الحياة بأفضل حال، أي الحياة كما صممها الله. لقد نظرنا إلى البرهان الأول والثاني خلال الأيام الماضية: هل نطيع إرادة الله؟ وهل نفيض بمحبة الله؟ واليوم سننظر إلى البرهان  الثالث: الثبات في حق الله المعلن في كلمته.

عندما يخاطب يوحنا الآباء والشباب والأطفال، فهو لا يتحدث حقاً عن الفئات العمرية (انظر آيات 12-14). أولاً، عندما يقول “الأولاد”، فهو يخاطب الكنيسة كلها، جسد المؤمنين. أما “الآباء” فهم الذين نضجوا في المسيح، الذين سلكوا مع الرب لفترة طويلة. و”الشباب” هم الذين لا زالوا صغاراً في الإيمان، متحمسين، أقوياء، وحيويون في حياتهم الروحية—يتوقون للنمو في البر وإظهار مجد المسيح. هاتان المجموعتان لهما قيمة كبيرة لبناء الكنيسة.

يوضح يوحنا أن المسيحي الناضج ملزم بتعليم هؤلاء المؤمنين الشباب. فهم “يعرفون الذي من البدء” (آيات 13-14)، ويجب أن يقودوا الصغار في الإيمان للسعي نحو علاقة أعمق مع الله الآب. فالله قد نما هؤلاء الآباء في الإيمان، وسار معهم وباركهم لكي يفرحوا بان يكونوا سبب بركة للآخرين.

إلى الشباب في الإيمان، يقدم يوحنا رسالة تشجيع وحث. في حماسهم وقوتهم الروحية، يغلبون الشيطان والخطيئة ويسيرون بقوة الروح القدس. ويعلّم يوحنا أن سبب قوتهم هو كلمة الله فيهم (انظر آية 14). لذلك يحثهم، ويحثنا اليوم، أن أفضل حياة؛ حياة الغلبة والعيش في بركة الله يمكن الحصول عليها عندما نعرف الله الحي وكلمته.

صلاة: يا رب، شكراً لك على كلمتك. من خلال الكتاب المقدس، كشفت لي عن نفسك؛ محبتك، عدلك، حكمتك، رحمتك، نعمتك. أفرح بالإنجيل وأتوق لتطبيقه في كل جانب من حياتي. أصلي أن أنمو في إيماني ولتسكن كلمتك فيَّ بغنى. أصلي باسم يسوع. آمين.