كن شاهدًا مثمرًا
نوفمبر 22, 2020اعكِس نُورَه
نوفمبر 24, 2020“هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ” (رؤيا 3: 8).
نحن، بطبيعتنا، مخلوقات تعتاد الأشياء، ويسهل علينا أن نرضى بالوضع القائم، لكن الله يريد منا ما هو أكثر من ذلك، لذلك يدفعنا برفق إلى الأمام ليُجبِرنا على التغيير ورؤية العالم بعينيه.
أثناء قيامه بذلك، يكشف لنا الله عن فرص جديدة للنمو في يسوع المسيح ولمشاركة الآخرين به. يضع الله أمامنا أشخاص ومواقف، ويفتح أمامنا أبواب لخدمة الإنجيل. أثناء سيرِنا عبر هذه الأبواب، نقوم بدور خدام المصالحة مع الله، ونطيع إرساليته ونشارك بخطته للفداء.
تحدَّث يسوع من خلال الرسول يوحنا في الإصحاحات الثلاثة الأولى من سفر الرؤيا موبخًا الكنائس السبع في آسيا، ولكن كنيسة فيلادلفيا تلقَّت بعض المدح: “أنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ. هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ، لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي” (رؤيا 3: 8).
عرف يسوع أن هذه الكنيسة ضعُفت بسبب الهجمات المستمرة عليها من اليهود العدائيين غير المؤمنين، ورغم ذلك، ظل شعبها أمينًا لله. كان بإمكان يسوع أن يقول: “استريحوا بعض الوقت وتقوّوا للقتال”، لكنه وجههم نحو باب مفتوح للفرص لا يستطيع أحد سواه أن يفتحه أو يغلقه، وطالبهم بالوقوف في ثبات وحزم لاغتنام الفرص التي يقدمها الباب المفتوح.
يقدم يسوع اليوم أبوابًا مفتوحة لقديسيه الأُمنَاء ليسيروا من خلالها. وبغض النظر عن مدى التعب أو الضعف أو الإرهاق الذي قد نشعر به، يجب أن نسير من خلال تلك الأبواب. لقد كان بإمكان يسوع أن يقول أن آلام كنيسة فيلادلفيا كانت كافية، لكنه بدلًا من ذلك، أشار إلى أن نعمته كانت كافية للفرصة التي منحهم إياها.
كل واحد منا قد اُعطِيَ بابًا مفتوحًا، فإلى أي مدى نحن أمناء في القيام بالعمل الذي أوكله الله إلينا؟
صلاة: يارب، أصلِّي أن تمنحني النعمة والقوة لأسير من خلال الأبواب المفتوحة التي تضعها في حياتي، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.