غزو الأكاذيب
ديسمبر 4, 2022روح الحق
ديسمبر 6, 2022“هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي” (رؤيا 3: 16)
يعمل الشيطان طوال الوقت محاولًا تدمير الكنيسة من الداخل إلى الخارج، فنرى اليوم أن المعتقدات الأساسية للكنيسة تتداعى، وأولها “الحق”
يُحذرنا بولس في 1تيموثاوس 4: 1 قائلًا: “لكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ”. كذلك تدُق رسالة يهوذا ناقوس الخطر، محذرة الكنيسة من العواقب التي تحدُث لأولئك الذين يتجاهلون حق الله لإرضاء أنفسهم
اقرأ يهوذا 1: 3-7. يخبرنا عدد 5 كيف فقد بنو إسرائيل بركات عظيمة عندما لم يثقوا في وعد الله بالوصول بأمان إلى أرض الموعد، أما كالب ويشوع فقد حفِظا وعد الله فسمح لهما بالدخول. تذكُر رسالة يهوذا أيضًا الملائكة الذين سقطوا، وفقدوا مناصبهم السامية بسبب تصديقهم لأكاذيب إبليس الجذَّابة (عدد ٦)
وأخيرًا، يُظهِر يهوذا الحزن والدمار الذي حلَّ بسدوم وعمورة بسبب التجاوز عن الخطية، والتهاون مع الحق الكتابي وتجاهله (عدد ٧). يخبرنا متى 7: 15 أن الأنبياء الكذبة هم في الحقيقة ذئاب في ثياب حملان أرسلهم الشيطان ليُعثِرُوا المؤمنين. لا شك أن المؤمنين الذين تابوا واعترفوا بأن يسوع المسيح هو السبيل الوحيد لغفران خطاياهم لن يفقدوا خلاصهم، لكن الشيطان لا يزال الشيطان قادر أن يملأ حياتهم بالألم والتشويش والحزن إذا سمحوا له بالتسلُّل إلى الكنيسة
ما هي الخطايا التي أصبحت ثقافتنا لا تُبالي بها؟ هل هناك إغراء في حياتك لم تُصنِّفه بوضوح على أنه خطية؟ بالإضافة إلى معرفة كلمة الله، يجب على المؤمن أن يحارب اللامبالاة، فالالتزام بتعلُّم كلمة الله والعيش وفقًا لها هو أمر لا يجب الاستهانة به. إن الاهتمام بما يهتم به الله هو خطوة حاسمة نحو إعادة بناء كنيسة الله وتقويتها
صلاة: أبي، أرني أي جانب من جوانب حياتي أصبحت فيه فاترًا وسمحت للأكاذيب بالتسلل إليه. ساعدني لكي أكون ملتزمًا بتعلُّم كلمتك والعيش وفقًا لها. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين