تغيير مسار
يونيو 11, 2021
دعوة صعبة
يونيو 13, 2021

استدعاء الله

“وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي” (لوقا 9: 23).

هل سبق أن أوكل الله إليك مهمة ما خلقت لديك إحساسًا بالذعر أو الرهبة؟ ربما دعاك لقيادة مجموعة صغيرة في بيتك، أو ربما كان هناك شخص معين في حياتك يحتاج إلى سماع الإنجيل، وبدلاً من أن تفرح بهذه المسئولية حاولت أن تهرب منها.

غالبًا ما ندَّعي أننا نريد أن يستخدمنا الله، لكننا في الواقع نعني هذا بشروطنا فقط. تُعلِن كلماتنا بصوتٍ عالٍ “هأنذا يا رب، استخدمني كيفما تشاء”، لكن قلوبنا تهمس قائلةً “يا رب، أريد أن أخدمك، فقط إذا كان هذا يعني العمل في ذلك المشروع أو تلك الخدمة، فأنا بالتأكيد لا أريد أن أشهد لهذا الشخص بالتحديد أو لتلك المجموعة بصفة خاصة”.

أفضل مثال لهذا التوجُّه نجده في الكتاب المقدس في قصة يونان؛ فنرى رجلاً خدم الله بأمانة في الماضي لكنه قاوم دعوة الله عندما أصبحت أقل راحة: “وَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ قَائِلًا: قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ قَدْ صَعِدَ شَرُّهُمْ أَمَامِي. فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ” (يونان 1: 1-3).

صلاة: ساعدني يارب لكي أُلبِّي نداءك عندما تستدعيني لمهمةٍ ما. سامحني على الأوقات التي تجاهلت فيها نداءاتك وهربت في اتجاه آخر مثلما فعل يونان. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين