يا أبتاه اغفر لهم
يونيو 8, 2020الموسم الأول
يونيو 9, 2020“مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا (كولوسي 3: 13)
“يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ” (لوقا 23: 34). يمكننا أن نتعلم الكثير عن الغفران من هذه الصلاة القصيرة التي صلَّاها ربنا يسوع المسيح عند الصليب.
أولاً، يمكننا أن نثق بأن خطايانا يمكن أن تُغفر بالكامل. هناك أناس يقولون: “لا أشعر بأنه قد غُفِر لي. لقد اعترفت وتُبت، لكنني لا أشعر بأنه قد غُفِر لي.” المشاعر لا علاقة لها بالغفران. الغفران له علاقة بوعد الله الذي قال أنه عندما تأتي إليه وتعترف بخطاياك، سوف يغفرها لك، وهذا يحسم الأمر!
ثانياً، تؤكد لنا صلاة يسوع للغفران أن الحلقة المفرغة للكراهية والخطية تنتهي على الصليب. كان يسوع مُعلَّقًا بين السماء والأرض، وقد حمل خطايانا – كل كراهية وفساد وغضب. لقد تحررنا من عبودية الخطية بسبب ذبيحة المسيح على الصليب؛ لم نعد بعد عبيدًا للغضب أو للمرارة أو الكراهية، فهي تنتهي عند الصليب.
ثالثًا، ينبغي أن نلاحظ أن يسوع كان يفعل ما يكرز به. لو كان قد لعن أولئك الذين صلبوه، لكانت تعاليمه عن الغفران قد أُلقي بها في مزبلة التاريخ. لم يستسلم يسوع أبدًا للنفاق، بل حافظ على استقامته وأمانته.
يعطينا المسيح القوة لاختيار الغفران. قد تتصارع مشاعرك وعواطفك مع القرار، لكن يجب أن نتبع مثال المسيح ونضحِّي من أجل استعادة الحياة. في كل مرة نغفر فيها للآخرين، فإننا نعلن ثقتنا في المسيح، ونتحرر باستمرار من عبء عدم الغفران بقوة الصليب حتى نصبح أكثر فأكثر مثل مخلصنا.
صلاة: أشكرك يارب على تعليمنا الكثير عن الغفران من خلال مثالك على الصليب. أشكرك لأنك غفرت لي. ساعدني لكي أغفر للآخرين. أصلي في اسم يسوع. آمين.