التجهيز للبركة

“فقال يسوع لتلاميذه: إنْ أرادَ أحَدٌ أنْ يأتيَ ورائي فليُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صَليبَهُ ويَتبَعني.” -متى 16: 24

عندما نظر أليشع في وضع الأرملة، أخبرها فورًا بثلاثة شروط يجب أن تتحقق لكي تتحول جرة الزيت إلى معجزة. اليوم، سننظر في الشرط الأول.

كان الشرط الأول هو: احضري الكثير من الأوعية الفارغة. “اذهَبي استَعيري لنَفسِكِ أوعيَةً مِنْ خارِجٍ، مِنْ عِندِ جميعِ جيرانِكِ، أوعيَةً فارِغَةً. لا تُقَلِّلي.” 2ملوك 4: 3

ما هي هذه الأوعية المستعارة؟ ترمز الأوعية المستعارة إلى استعدادها لأن تستقبل من الله. كلما زادت الأوعية، حصلت على المزيد البركة. فكل جرة تجمعها بالإيمان ستُملأ، وسيستمر الزيت في السكب. وبمجرد أن نفدت الأوعية الفارغة من الأرملة، توقف الزيت عن التدفق.

الله يباركك بقدر ما تجعل نفسك متاحًا للبركة. إذا أغلقت بعض المناطق أمامه، فإن قدرتك على تلقي بركاته ستتوقف. ولكن إذا فتحت حياتك له، تدفقت البركة بحرية إلى كل جانب من جوانب حياتك.

إذا كان قلبك مليئًا بالمرارة والغضب، لن يستطيع الروح القدس أن يسكب فيه. عندما يمتلئ قلبك بروح السيطرة، لن يتمكن روح الله أن يملأك. عندما تكون ممتلئًا بروح الطمع والجشع والشهوة والفجور، لن يتسع قلبك لروح الله حتي يباركك بثماره.

عندما تملأ وعاءك بأشياء لا تمجد الله، تصبح روحيًا جافًا مثل العظام. يجب أن تقدم لله جرة فارغة، وعاء فارغ، لتستقبل بركاته الروحية. إذا أردت أن تختبر عمل الروح القدس في حياتك، افرغ نفسك من تلك الأشياء التي ليست منه.

صلاة: يا الله، ساعدني أن أفرغ نفسي من أي شيء ليس منك. أريد أن أكون وعاء فارغًا يمكنك أن تملأه بحرية. أصلي باسم يسوع. آمين.