الصلاة بالكلمة
يوليو 3, 2024
مصدر الأمان الوحيد
يوليو 5, 2024
الصلاة بالكلمة
يوليو 3, 2024
مصدر الأمان الوحيد
يوليو 5, 2024

التعامُل مع العواصف

“إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ” (رؤيا 3: 19)

هناك طرق عديدة للتعامل مع العواصف؛ يمكننا أن نحاول الهَرَب من مصدرها، أو نُبقِي أنفسنا مشغولين لكي لا يكون لدينا لحظة راحة للتفكير في مشاكلنا. لكن هذه الأساليب البشرية لن توقف العاصفة ولن تساعدنا على التعلُّم منها واستخدامها لخيرنا وخير الآخرين.
لكن كيف يريدنا الله أن نتعامل مع عواصفنا؟ إنه يريدنا أن نخضع بأمانة لإرادته، ونكون خُدَّامًا راغبين في فعل كل ما يدعونا لفعله.

عندما واجه يونان عاصفته، كان يعرف ما ينبغي أن يفعله، فقال للملَّاحين: “خُذُونِي وَاطْرَحُونِي فِي الْبَحْرِ فَيَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنْكُمْ، لأَنَّنِي عَالِمٌ أَنَّهُ بِسَبَبِي هذَا النَّوْءُ الْعَظِيمُ عَلَيْكُمْ” (يونان 1: 12). لقد عرف يونان أن الله القدير لن يدع تمرُّده يمر هكذا، وكان يعلم أنه لن يستطيع أن يختبئ من الله، لذا، عندما طلب من الملَّاحين أن يلقوا به في البحر، كان ذلك بمثابة إعلان منه أنه لن يستمر في الهروب من الله.عندما استسلم يونان لله “وَقَفَ الْبَحْرُ عَنْ هَيَجَانِهِ” (يونان 1: 15). أحيانًا تظل العواقب باقية، حتى بعد أن نتوب عن الخطية، لكن عاصفة التمرُّد ستنحسر بعد توبتنا. طالما حدث العصيان، سوف نتخبَّط في تلك الأمواج العاصفة، لكن عندما نطلب وجه الله، سوف يمنحنا القوة لمواجهة عواصفنا وتعميق إيماننا لنعيش قصده من حياتنا.

صلاة: يا رب، عندما أجد نفسي وسط عاصفة، ساعدني لكي أخضع لك حتى تُظهر لي مصدر عاصفتي، وساعدني لكي أتفاعل معها في طاعة. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.