الحقّ المطلق
أغسطس 16, 2021ملك الملوك
أغسطس 18, 2021‘‘فِي هَذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا’’ (1 يوحنا 4: 10).
قال يسوع إنَّه عند انقضاء الدهر، سوف ‘‘يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَلِكَثْرَةِ ٱلْإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ ٱلْكَثِيرِينَ. وَلَكِنِ ٱلَّذِي يَصْبِرُ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ’’ (متى 24: 10-13).
يعلم الشيطان أنَّه لا يستطيع أن يزيح يسوع عن عرش السماء، لكنَّه لن يتوانى عن محاولة إزاحته عن عرش قلوبنا. فهذه هي الأجندة التي سيسعى إلى تنفيذها إلى أن يعود المسيح، لكن كيف يجب أن نتصدَّى لمكائده؟
يعلِّم الكتاب المقدَّس بوضوح أنَّ الشيطان وأعوانه حقيقيُّون، وأنَّ العالم الحاضر هو ساحة المعركة حيث تعمل قوى جبَّارة غير منظورة (أفسس 6: 11-12)، ونحن نراه يشنّ هجماته كلَّ يوم في مدارسنا وحكوماتنا وبيوتنا.
لكن أهم ما يجب علينا تذكُّره هو أنَّ حقّ كلمة الله يفضح أكاذيب الشيطان. لذا، لا تستخفّ بمخطَّطات الشيطان، بل كُن جاهزًا للتصدِّي لأضاليله من خلال التسلُّح بكلمة الله.
يرى كثيرون مدى تأثير الشيطان في العالم اليوم، فيستحوذ الأمر على كامل اهتمامهم لدرجة أنَّهم ينسون كيفيَّة العيش لأجل المسيح والسلوك معه وخدمته وتقديم أنفسهم ذبيحة حيَّة لأجله. وعندما يعبُر بعض المؤمنين في أتون نار هذه الحياة، يحثَّهم الشيطان على الاعتقاد أنَّ الله قد تركهم ولا يستجيب صلواتهم، ونتيجة ذلك، تقسو قلوبهم تجاه الرب ويفقدون فرحهم وثقتهم به وبوعوده، ويفتقرون إلى دفء الشركة مع الله الآب.
إذا كانت هذه الشكوك تراود ذهنك اليوم، تشجَّع وافرح، فالله يسمع صلواتك ويستجيبها حتَّى لو لم ترَ ذلك. وفيما تنتظر الرب، لا تسمح بأن يبرد قلبك تجاهه، بل اثبَت في حقِّه ولْيلهَج قلبك بمحبَّته التي تجلَّت على الصليب لأجلك.
صلاة: أبي السماوي، احمِ قلبي ولا تسمح بأن تبرد محبَّتي لك. ساعِدني أن أكون متيقِظًا روحيًّا فلا أقع ضحيَّة مخطَّطات العدو، بل أثق بحقِّك. أصلِّي باسم يسوع. آمين.