حياة مُشبِعَة
مايو 11, 2022التلمذة الحقيقية
مايو 13, 2022“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ” (رومية 15: 30).
اقرأ رومية ١٥: ٢٣- ٣٣.
كان لبولس حلم واضح مُعطى له من الله، وهو الكرازة بالإنجيل حيث لم يكرز به أبدًا، وكانت وجهته النهائية هي اسبانيا التي كانت تُعتبر حافة العالم في ذلك الوقت (اقرأ رومية 15: 24). لا يذكر الكتاب المقدس ما إذا كان بولس قد ذهب إلى هناك بالفعل أم لا، ومن وجهة نظر الله، هذا الأمر لا يهم حقًا.
عندما يتعلق الأمر بأحلامك، لا يهتم الله بوصولك إلى وجهتك وتحقيقك للحُلم بقدر اهتمامه بأمانتك طوال الرحلة. حَلِمَ موسى أن تطأ قدمه أرض الموعد بعد أن قاد شعب الله للخروج من مصر عبر البرِّية، لكنه مات قبل دخول كنعان، وحَلِمَ داود أن يبني هيكلًا جميلًا لله، ولكن بدلاً من ذلك، قام فقط بتمويل المشروع بينما أكمل ابنه سليمان البناء الفعلي. لقد كان هؤلاء الرجال غير الكاملين ناجحين في عيني الله لأنهم سعوا بأمانة إلى تحقيق رؤيته لحياتهم، وعلى الرغم من تعثُّرهم في الطريق، إلا أنهم وثقوا في الله، ولا شك في أنهم نالوا بركة أكبر مما تخيلوا.
هناك حاجة ماسة اليوم لأن يسعى شعب الله لتحقيق أمور عظيمة من أجل الله، والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي أن السجود والصلاة، لكن، كن مستعدًا، فكما قال بولس “أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ” (رومية 15: 30) لأن هذه الرحلة غالبًا ما تكون مؤلمة، ومرهقة روحياً، وتتطلب إنكار الذات، فهل أنت مستعد للجهاد والحرب من أجل ما وضعه الله في قلبك؟
صلاة: أبي، اعلِن لي رؤيتك لحياتي. أريد أن أكون أمينًا لدعوتك لأكون مُقدَّسًا بينما أسعى لتحقيق مقاصدك لحياتي. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.