التغلب على الإحباطات
يناير 2, 2023التجديد والنهضة
يناير 4, 2023إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلًا عَظِيمًا فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ (نحميا 6: 3)
بينما نحاول إعادة بناء الأسوار المنهدمة في حياتنا وعائلاتنا وثقافتنا، يجب ألا نقع في فخ مخططات الشرير. ولكي نظل أقوياء، هناك ثلاثة أشياء يجب أن نعرفها: يجب أن نعرف المهمة التي دعانا الله إليها حتى لا نضل. يجب أن نعرف الحق حتى لا نرتعب من الأكاذيب. وأخيرًا، يجب أن نعرف كلمة الله حتى نميِّز الحق عندما يتحدث الناس بإسمه بالباطل
اقرأ نحميا ٦. كان نحميا على وشك الإنتهاء من إعادة بناء أسوار أورشليم، فزاد سنبلط وطوبيا وجشم الضغط عليه، وأرسلوا له رسائل أربع مرات يطالبونه فيها بالتوقف عن العمل ومقابلتهم في مكان يبعد حوالي عشرين ميلاً شمال أورشليم
كانوا ربما يخططون لإبعاده عن المدينة وقتله، لكن نحميا لم يقع في شَرَكَهم. أجابهم نحميا قائلًا: ” إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلًا عَظِيمًا فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ. لِمَاذَا يَبْطُلُ الْعَمَلُ بَيْنَمَا أَتْرُكُهُ وَأَنْزِلُ إِلَيْكُمَا؟” (نحميا 6: 3). لقد دعاه الله لإعادة بناء الأسوار حول أورشليم، وليس لمساومة أولئك الذين يسعون إلى إيذائه
وعندما رفض نحميا مغادرة المدينة، أرسل له أعداؤه رسولاً برسالة ادّعوا فيها أن نحميا أعاد بناء أسوار المدينة لأنه يخطط للتمرد على ملك بلاد فارس وأخذْ العرش لنفسه. أدرك نحميا أن وصول مثل هذه الإشاعة للملك قد يؤدي إلى قتله وربما أيضاً إلى هلاك مدينة أورشليم
كان بإمكان نحميا أن يقرر مقابلة أعدائه والتوصل إلى اتفاق معهم، لكنه كان يعلم إنها اتهامات باطلة، لذلك استند على هذه الحقيقة ورفض المساومة
في محاولة ثالثة لإنهاء حياته، حاول أعداء نحميا إغراءه بالإلتجاء للهيكل، وهو أمر مُخالف لناموس الله وعقوبته الموت (إقرأ سفر العدد 1: 51). ولكن مرة أخرى، عرف نحميا كلمة الله ورفض المساومة
هل هناك جوانب من حياتك تميل فيها إلى المساومة، حتى ولو بطرق تبدو صغيرة؟ تذكَّر دعوتك، وتذكر الحق، وانغمس في كلمة الله وستفقد أكاذيب العدو سلطتها. إذا كنت تسير في طاعة الرب، فإن الله يدعوك إلى الوقوف بفخر وثبات دون مساومة وتذكر إن الرب بجابنك
صلاة: أيها الآب السماوي، أعطني الشجاعة والتركيز كي لا أتردد في إتمام المهمة التي أوكلتها لي. أشكرك لأنه بالرغم من الإغراءات والتجارب أنت معي وستساعدني. أصلي في اسم يسوع. آمين