روح الحق
ديسمبر 6, 2022
المُخلِّص الوحيد
ديسمبر 8, 2022
روح الحق
ديسمبر 6, 2022
المُخلِّص الوحيد
ديسمبر 8, 2022
Show all

حقيقة الخطية

“لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا” (رومية 6: 23)

يَظهَرْ روح هذا العصر، الذي يحذرنا منه بولس الرسول، في هيئة التسامح الأخلاقي، ويُعلِن في هذه الأيام أن تعريف الخطية لدى يسوع لم يكن واضحًا، وهكذا يجب أن يكون لدينا نحن أيضًا، ويُنادي هذا الإتجاه بأن المسيح لا يكترث لسلوكيات الناس الأخلاقية، وأنه لا يبالي بقراراتهم أو بأسلوب حياتهم، ولكن الحقيقة هي أن الله يحبنا جداً حتى أنه لن يدعنا نعيش حياة الخطية، فهو يريدنا أن نسلك الطريق الوحيد الذي يقود إلى الحياة المُشبِعة

يخبرنا بولس في رومية 6: 23 أن أجرة الخطية هي موت، وأي خطية نرتكبها تؤدي إلى فساد في حياتنا؛ فالفجور الجنسي يقتل الحميمية، والكذب يدمر النزاهة، والنميمة تخرب العلاقات. أي خطية من شأنها أن تجلب فساداً وشراً إلى حياتنا

يحاول روح هذا العصر أن يحرمنا من التمتع بالحياة الأفضل التي جاء يسوع لمنحنا إياها (اقرأ يوحنا 10: 10)، وأن يبعدنا عن الإله مانح الحياة. إن أجرة الخطية هي موت، ويُخبرنا بولس في رومية 6: 23 أنه بسبب خطيتنا، قد حُكم علينا جميعًا بدفع حياتنا ثمناً لها، وبالعيش بعيدًا عن الإله الذي يحبنا، لكن الله قدَّم لنا الحل إذ أرسل ابنه يسوع ليدفع عنَّا أجرة خطايانا ويحررنا من الموت، وهو يقدم هذا مجانًا لكل من يأتي إليه

كذلك يدَّعي روح العصر أن يسوع يتساهل مع الخطية، لكن الحقيقة هي أن الخطية ثمنها غالٍ، وهو الموت. يكره الله الخطية لأنه قدوس، وهو إله عادل ويحبنا. الله يعرف أن الخطية تدمرنا، ولهذا أرسل المسيح لكي يحررنا منها

هذا هو الاله الذي نكرز به – إله القوة والقدرة الذى يُحطِّم قيود الخطية، ويُطلق الأسرى أحرار، ويُخلِّص كل انسان من استبداد الخطية، ومن الخزي والعار المصاحبان لها، ومن إدمانها. إنه الشخص الوحيد القادر أن يشفي ويُحرِّر

عندما تُقابل شخص يؤمن بأن الخطية ليست بهذه الخطورة، صَلِّ من أجل أن يفتح الرب عينيه ليرى حقيقتها، واطلب من الله أن يستخدمك لكي تعلن له أن الحل الوحيد للخطية هو غفران المسيح، وسواء قَبِلَ هذا الحق أم لا، استمر فى الصلاة من أجله وذلك لأن إدراك الحق عملية تستغرق وقتاً، وتَذكَّر أن الله يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبِلون

صلاة: سامحني يا رب على كل وقت تهاونت فيه مع الخطية، واستخدمني لتحرير آخرين من قيودها ليختبروا محبتك وغفرانك وتحريرك. أُصلِي في اسم يسوع. آمين