الموت نمر من ورق
سبتمبر 5, 2023هجمات الشيطان
سبتمبر 7, 2023“طُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ” (لوقا 7: 23).
يتبنى الغرب هذه الأيام سياسة قبول كل المعتقدات بصدر رحب متبعين مبدأ واحد يعلنونه بكل وضوح وهو إقرارهم بعقيدة عالمية تنص على أن جميع المعتقدات صحيحة وأنه لا حاجة إلى الإيمان بوجود ديانة واحدة تدعي الحق المُطلق. ولكي تتبني هذه السياسة عليك أن تمتنع عن نقد أو تفنيد معتقدات أو سلوكيات الآخرين. هذا يعني عدم الإفصاح عن معارضتك لقيم ومبادئ هذه العقيدة العالمية في حال تعارضت قيمها مع تلك التي تؤمن بها على المستوى الشخصي.
لا عجب إذاً أن يُطلق على المؤمنين الإنجيليين لقب “متعصبون”، فإيمانهم بأن الكتاب المقدس هو الحق المُطلق -والاعتقاد بأن هذا الأمر مهم للغاية– أمر يصعُب الدفاع عنه أمام هؤلاء الذين يتبنون مبدأ قبول كل المعتقدات.
يوصَف المسيحيون بالتعصُّب لسبب واحد وهو “يسوع”. لا يستطيع العلمانيون تحمُّل شهرته أو اسمه أو ادعاءاته فمجرد التلميح بأن هناك طريق واحد فقط للحصول على السلام والراحة الأبدية يُشكّل تهديد لهذا الفكر العالمي.
ولأن التعصُّب -من وجهة نظرهم- يُعادل الجهل والتحيز والتحزُّب وعدم التسامُح وقساوة القلب والتزمُّت، لا عجب إذاً أن نجد بعض المؤمنين يتبنون هذا المعتقد العالمي فيبيحون سلوكيات ومعتقدات يرفضها الكتاب المقدس.
طريق واحد فقط
والحقيقة هي أن الله يكره الخطية لإنه إله بار وقدوس وبالتالي فقد أعلن بوضوح في كلمته الفرق بين البر والخطية. لا توجد خطية مقبولة أمامه ولهذا أرسل الله ابنه الوحيد ليموت عنا مُكفرًا عن خطايانا، ومانحًا إيانا نعمة وقوة بغنى لننتصر على الخطية.
صلاة: يا الله، ساعدني ألا أخجل إن لقبني العالم “بالتعصُّب” من أجلك وساعدني أن أتذكر الحق الموجود في كلمتك بأنه ليست هناك خطية مقبولة أمامك. أصلي في اسم يسوع. آمين.