غفران الله الحميم
يونيو 7, 2021
أهم أولوية لدينا
يونيو 9, 2021
غفران الله الحميم
يونيو 7, 2021
أهم أولوية لدينا
يونيو 9, 2021
Show all

غفران الله مؤثِّر

“فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي” (أعمال الرسل 2: 14).

اقرأ اعمال ٢: ١- ٢٤ .
كانت هناك لحظات هامة في حياة بطرس، وكان لها دورًا في تغيير بطرس إلى الأبد، فقد دفعته إلى الاتكال أكثر على الرب، وجعلت حياته أكثر تأثيرًا في كل من حوله.

كانت أولى تلك اللحظات عندما دعاه يسوع ليكون واحدًا من تلاميذه الاثني عشر. في ذلك اليوم، أطاع بطرس يسوع، وألقى بشباكه حتى عندما علم أنه لا يوجد سمك، فاصطاد أكبر صيد في حياته، حتى أن الشباك بدأت تتخرَّق، وتطلَّب الأمر سفينتين أخريين لنقل كل السمك إلى الشاطئ.

أدرك بطرس أن يسوع لم يكن معلمًا عاديًا، لذا خرَّ عند ركبتي يسوع مُعترفًا “اُخرُج من سفينتي يارب، لأني رجل خاطيء!” ( لوقا 5: 8 )، لكن يسوع طمأنه قائلًا “لا تخف، من الآن تكون تصطاد الناس!” (لوقا 5: 10)

ولكن بطرس تأثَّر أكثر بلحظاتٍ أخرى في حياته، فكان ذلك عندما حصل بطرس على فرصة ثانية من الرب بعد تلك السلسلة الرهيبة من إنكاره ليسوع في فناء دار رئيس الكهنة. كان بطرس رجلاً محطمًا ممتلئًا حزنًا لما فعله، لكنه لم يكن مجرد ندم، بل توبة. نحن نعرف هذا لأن يسوع، عندما قام من بين الأموات، دعاه للعودة إلى القطيع.

عندما حصل بطرس على فرصته الثانية من الله، أصبح رجلاً جديدًا. يخبرنا سفر أعمال الرسل أن بطرس قام في يوم الخمسين وألقى عظة رائعة، مشيرًا إلى العهد القديم ليبين أن يسوع هو الرب والمخلص، وفي ذلك اليوم جاء ثلاثة آلاف شخص إلى المسيح (أعمال الرسل 2: 41). لم يكن هذا اجتماعًا خاصا، بل كان في ساحة في وسط أورشليم، وبطرس الذي كان يخاف أن يخبر أي شخص بمعرفته ليسوع هو ذاته بطرس الذي أعلن الإنجيل للآلاف!

في وقت لاحق، عندما تعرَّض بطرس وغيره من الرسل للضرب والسجن، “ذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ، لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ” (أعمال الرسل 5: 41). منذ ذلك الوقت، استمر بطرس في خدمة الرب باقي أيام حياته، والصياد المتهور الذي عاش حياته في خوف قد أصبح رجل الله القوي.

صديقي، هذه هي قوة الفرصة الثانية التي منحها يسوع المُقام من بين الأموات، ويمكنه أن يمنحك إياها اليوم. إذا كنت ترغب حقًا في التوبة، سيُغيِّر الله حياتك.

صلاة: أحمدك يا رب لأنك إله الفرص الثانية – أنت الفادي. أشكرك لأنك فديت حياتي من الحفرة وسمحت لي بالاشتراك في عمل فدائك للعالم. أُصلِّي لكي أكون نورًا للآخرين يقودهم إلى رجاء الإنجيل. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.