زوايا
يونيو 3, 2021
رحلة الفرح رسالة فيلبي
يونيو 4, 2021
زوايا
يونيو 3, 2021
رحلة الفرح رسالة فيلبي
يونيو 4, 2021
Show all

قد أُكمٍل

“فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ، طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ.. لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق” (عبرانيين 10: 19-20، 22 ).

نُطلق عليها الجمعة العظيمة، لكن بالنسبة لأولئك الذين اختبروها، فإن الاسم الأفضل هو الجمعة الرهيبة.

في ذلك اليوم الذي أصبح فيه الصليب، الذي هو أداة للموت والتعذيب، عرشًا لملك الملوك، نام تلاميذ يسوع بينما كان مُخلِّصهم يتألم نفسيًا حتى أن عَرَقَه كانت يتساقط على الأرض كقطرات دمٍ، وقام زعماء دينيون بتقديم رشوة وكذبوا من أجل الحُكم على يسوع، ولكي يخاف تلاميذه ويتخلّوا عن مُخلِّصهم وينكروا معرفتهم به.

تعرَّض يسوع لمحاكمة صورية مليئة بالمفارقات والمخالفات والتناقضات والمآسي. يسوع، الإله الظاهر في الجسد، تعرَّض للصفع والطعن والضرب والبصق، واختبر ما لا يوصف من الآلام الجسدية والذُّل، لكن ما تحمَّله من آلام جسدية لا يُقارن بغضب الله الذي انسكب عليه من أجل خطايا العالم – خطيتك وخطيتي. لقد دفع يسوع كل التكلفة يوم الجمعة العظيمة.

اقرأ لوقا ٢٢: ٣٩-٤٦. يخبرنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين أن يسوع “مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ” (عبرانيين 12: 2). حتى في وسط الحزن الشديد والألم، استطاع يسوع أن يرى السرور الذي سيأتي من طاعته لله – سرور معرفة أن عددًا لا يحصى من الناس سيخلصون ويقضون الأبدية معه.

كان يسوع في حزنٍ وألمٍ شديدين في بستان جثسيماني. في ألوهيته، كان يعرف ما هو مُخبَّأ له، وفي بشريته، كان يتساءل عما إذا كانت هناك طريقة أخرى. لا تخطئ فهم ذلك، لأن يسوع بذل حياته طواعيةً، فقد صَلَّى وَقَالَ: “يَا أَبَا الآبُ، لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ” (مرقس 14: 36).

القيامة هي التي تجعلنا واثقين من انتصار المسيح، فهي أعظم دليل على أن الله قد فدى الخطاة وأن كل من يأتي إليه ويتوب سيجد فيه الغفران والحياة الأبدية. هناك قبر فارغ بسبب الصليب، لأن الحياة في تدبير الله تأتي من الموت، وكل هذا بسبب الجمعة العظيمة، لذا فالاسم الذي أُطلق على هذا اليوم يلائمه.

صلاة: يا رب، أُصلِّي كي لا أتجاهل أبدًا الثمن الذي دفعته لخلاصي. أشكرك لأنك بذلت حياتك طواعية لأجلي يوم الجمعة العظيمة، وأشكرك لأنك دفعت ثمن خطاياي وخلَّصتني. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.