كلمة الله دليل تعليمات- الجزء الأول
أكتوبر 18, 2023خطة الله للزواج والعائلة
أكتوبر 20, 2023‘‘وَكَانَ هَؤُلَاءِ أَشْرَفَ مِنَ ٱلَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا ٱلْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ ٱلْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هَذِهِ ٱلْأُمُورُ هَكَذَا؟’’ (أعمال 17: 11)
عندما نتأكَّد أحيانًا من إتقاننا كيفية عمل جهاز ما، فإنَّنا نتوقَّف عن قراءة التعليمات ونكتفي بتصفُّحها سريعًا للتأكُّد من اتِّباعنا الطريقة الصحيحة. هذا ما يسمَّى قراءة ما تريد رؤيته في النص، وللأسف، يمكن أن يتحوَّل هذا المأزق إلى لعنة جيلنا في ما يتعلَّق بقراءة الكتاب المقدَّس.
أعرف وعاظًا حدَّدوا موضوعًا مفضَّلًا لديهم ليعظوا عنه، وأيًّا يكن السفر الذي يقرأونه في الكتاب المقدس فإنَّهم يجدون هذا الموضوع فيه، لكن هذا خطرٌ جدًّا، فإذا لم نرَ سوى ما نريد رؤيته في نصٍّ ما، أو إذا ظننَّا أنَّنا نعرف كلَّ شيء وانتفخنا من المعرفة، فستفوتنا رسائل مشبعة للنفس من أبينا السماوي، ولن نستكشف الجوانب المختلفة لطبيعته وأمثلة عن محبَّته العظيمة، ولن نرى حاجتنا القصوى إليه.
إذًا، قبل تطبيق كلمة الله في حياتنا، يجب أن نقرأ مضمونها، وأن نكتشف الموقف الأصلي الذي تتم معالجته (وضع النص ضمن سياقه)، وأن نغوص في النصوص الكتابيَّة مستعينين بالأدوات المناسبة للدراسة، وأؤكِّد لك أن الأمر يستحق العناء.
وفوق ذلك كلِّه، يجب أن نحرص على طلب المساعدة من الروح القدس.
صلاة: أيُّها الروح القدس، افتح عينيّ لأرى الحقّ الرائع في كلمتك، وأنِر ذهني لكي أتعلَّم ما تريد مني تعلُّمه. أصلِي باسم يسوع. آمين.