الوعد الأكثر مجدًا
سبتمبر 3, 2023الموت نمر من ورق
سبتمبر 5, 2023اقرأ رومية 8: 29-30
‘‘لِأَنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ٱبْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَٱلَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهَؤُلَاءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَٱلَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهَؤُلَاءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَٱلَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهَؤُلَاءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا’’ (رومية 8: 29-30)
يشبِّه بعض العلماء هذا المقطع ب‘‘سلسلة ذهبيّة’’، كلُّ عقدة فيها مهمَّة ومرتبطة بالأخرى، أمَّا عناوين العقد فهي المعرفة المسبقة، يليها التعيين المسبق، والدعوة، والتبرير، والتمجيد، وكما في أيّ سلسلة، كل عقدة مهمَّة جدًّا
تعني المعرفة المسبقة أنَّ الله عرفك باسمك قبل بداية الأزمنة، ويعني التعيين المسبق أنَّ الله أراد أن تخلص إلى الأبد قبل أن يخلق الكون، وفي الوقت المناسب، دعاك من الظلمة الأبدية إلى نوره المجيد. من المؤكَّد أنَّ كلَّ واحد منَّا يتبع يسوع بقرار منه، لكن لَما استطعنا إحراز أي تقدُّم لو لم يدعُنا أوَّلًا
يعني التبرير أنَّ يسوع أرضى عدل الآب، وضَمِنَ لنا الخلاص بموته. ويعني التمجيد أنَّه مثلما تمجَّد يسوع عندما قام من الموت، سيتمجَّد المؤمنون جميعًا في اليوم الأخير عندما تقتحم السماء الأرض
هذه هي مقاصد الله وخطَّته. ومشيئة الله هي أن يخلص كلُّ مؤمن إلى الأبد، وليس أن يخلص يومًا ويضلّ في اليوم التالي. فيسوع يحبُّ خاصَّته، يحبُّهم إلى المنتهى (يوحنا 13: 1). فاطمئن اليوم لأنَّ الله لن يهملك أبدًا. يجب أن يجعلنا هذا الوعد نسقط على وجوهنا ساجدين أمام الرب، وشاعرين بالامتنان، ومقدِّمين له العبادة والشكر!
صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك دعوتني من الظلمة إلى مجدك. ما أروع محبَّتك ورحمتك! أنت تستحق أن أقدِّم لك ذاتي بالكامل. أصلِّي باسم يسوع. آمين